تداولت وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، أنباء مضللة وإشاعات أفادت بتوتر الأوضاع الأمنية في مدينة ديرك بشكل خاص، وذلك على خلفية التهديدات التركية بشن هجوم جديد على مناطق الشمال السوري.
وكان للمجلس الوطني الكردي دور أساسي في لعب دور نشر الإشاعات وبث الذعر والخوف بين أهالي المنطقة، بهدف التهجير وفتح باب النزوح والهجرة أمام السكان، على خلفية تقديمه الخدمات الكاملة للاستخبارات التركية.
ويروج أنصار المجلس الوطني وأتباعه لعملية الهجرة عن طريق بيع تقارير طبية مزورة للسكان وتهريبهم مقابل مبالغ باهظة.
والجدير بالذكر، بأن عموم مناطق شمال وشرق سوريا “مدينة ديرك” على وجه الخصوص، تشهد حالة من الأمن والاستقرار وسط تصاعد الحركة التجارية والسياحة الداخلية.
إلا أن “الوطني” وبعض المنظمات والجهات المدعومة تركياً تقوم بترويج عكس الصورة الواقعية في مدن ومناطق شمال سوريا، بهدف ضرب حالة الأمن التي تشهدها المنطقة، وتشويه صورة الإدارة الذاتية ومشاريعها.
وعقب استثناء مناطق شمال وشرق سوريا من العقوبات الأميركية المفروضة على حكومة دمشق، فإن المنطقة مقبلة على انتعاش اقتصادي كبير، سيؤدي إلى أسعار العقارات، وتحسين الوضع المحلي بشكل أفضل.
كما أن مدينة ديرك تعتبر الوجهة الرئيسية لنشاط المنظمات الدولية فيها، كما أنها المعبر المروري لقوات التحالف الدولي، والذي ينفي بدوره أي خطر قريب.
كما أن النقطة الأساسية في تلك النشاطات الترويجية المضللة، هي بأن من يروج للهجرة من المنطقة من قبل “الوطني” وقيادييه فقد هجروا وتركوا منازلهم منذ سنوات طويلة، حيث يقيمون في مخيمات دول المجاورة أو في مدن الاحتلال الذي يسعى الآن إلى تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.