في الثالث من شهر آب عام 2014 تعرض الكرد الايزيدين في شنكال على يد تنظيم داعش الإرهابي لمجزرةٍ بشعةٍ يندى لها جبين الإنسانية, كان فيها انتهاكٍ صارح لحقوق هذا الشعب المسالم , كان الهدف من هذه المجزرة اللقضاء على هذا المكون الأصيل , وتغيير ديمغرافية المنطقة , وطمس هويته , وثقافاته , ومعتقداته ؛ حيث تم قتل الأطفال والشيوخ وخطف وسبي النساء .
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نستذكر هذه المجزرة المروعة بحق شعبنا الأيزيدي , كما وندين بأشد العبارات فاعلو تلك المجزرة ,وفي الوقت ذاته نحي مقاومة شنكال وخصوصاً الدفاع الشعبي , ووحدات حماية الشعب والمرأة ؛ التي قامت بدورها الرائد في إنقاذ وحماية المناطق الايزيدية ودحر الارهاب عنها.
وفي هذه الأثناء تتزامن هذه الذكرى المؤلمة مع الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحق أخوتنا الدروز في مدينة السويداء ؛ حيث ارتكبوا مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرات الشهداء , متناسين قيم الدين الإسلامي الذي يدعو لحماية أهل الملل من كل دينٍ وتخالف سنة التدافع ؛ وهي قبول الآخر واحترام أهل الملل ؛ وكما جاء في النص القرآني ” ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله” وهؤلاء الجهلة يخالفون حكم الله ويحولون معابد الآيزيديين الى مساجد لهم ؛ كما حصل في عفرين خلافاً لأمر الله ومن أجل طمس هوية هذة الفئة من شعب سوريا.
و لمواجهة الفكر المتطرف عدو الانسانية ودعاته والمنتسبين إليه ؛ فإننا نخاطب المجتمع الدولي لوضع حدٍ لهذا التنظيم الإرهابي , ومحاسبة الدول التي تدعمه وترعاه .
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نعزي شعبنا الأيزيدي لضحايا تلك المجزرة ونحي صمودهم , مجددين وقوفنا معهم ومع شعبنا في الجبل الشامخ / السويداء / ومع كل الشعوب التي تستهدفها القوى الظلامية والتكفيرية , وكما نحي قواتنا – قوات سوريا الديمقراطية – وهي تسطر أسما آيات الشرف والبطولة , وتلاحق فلول تنظيم داعش الإرهابي لتعيش شعوبنا بحريةٍ وكرامةٍ .
الرحمة للشهداء
الخزي والعار للإرهابيين وداعميهم
النصر لشعوبنا