بيان صحفي صادر عن مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM

عقد مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي اليوم المؤتمر الصحفي الأسبوعي في مقره بمدينة قامشلو، حضره عدد من الصحفيين.

وقرئ البيان باللغتين الكردية والعربية.

“الوضع في عفرين:
تستمر دولة الاحتلال التركي بالمضي في انتهاكاتها ضاربة عرض الحائط القوانين الدولية وسط صمت دولي من خلال قيامها بعمليات الخطف والقتل والتعذيب عبر مرتزقتها الإرهابيين، من واجب القوى الدولية أن تبدي مسؤولياتها حيال ما يجري في عفرين وعلى وجه الخصوص عمليات التغيير الديموغرافي وما يعانيه شعبنا من مأساة حقيقة في المخيمات كذلك نرى بأن عودة شعبنا إلى مناطقه وقراه ضرورة مهمة يجب أن تتعاون القوى الدولية في تأمين وضمان ذلك، نأمل من الأمم المتحدة تقديم العون والمساعدة اللازمة للمخيمات التي يتواجد فيها أهل عفرين في مناطق الشهباء حيث يوجد أكثر من ١٥٠ ألف نازح هؤلاء يعيشون في ظروف صعبة من جميع النواحي الخدمية، الصحية، الإنسانية وإن الامكانيات الموجودة لا تغطي الحاجة.
لابد من خروج الدولة التركية من عفرين وعلى العالم أن يدرك أن وجودها يمثل خطراً على سوريا والمنطقة، شعبنا لازال يقاوم ونحن نؤمن بأن المقاومة التي يبديها شعبنا سواء بالصمود في المخيمات أو برفض الوجود والاحتلال التركي موقف يستحق التحية كذلك إيماننا موجود بأن عفرين ستحرر وسيعود أهلها إليها بكرامتهم.

المفاوضات مع النظام:
تناولت الكثير من الأطراف هذا الموضوع، نؤكد أنه حتى الآن لا توجد أية خطوات جدية من قبل النظام، نحن مع الحل وفق حوار جاد وبناء، لم يساهم شعبنا في الضرر بهذا التوجه لا بل أثبت منذ البداية بأنه يرى الحوار سبيلاً للحل والتحول نحو الديمقراطية والتعددية، شعبنا في شمال سوريا قدم تضحيات جسام من أجل حماية التراب السوري وكذلك من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع السوري ووحدة الجغرافية السورية، نحن عانينا من الإرهاب ووقفنا ضده، نرى بأن الوقت قد حان من أجل حل المعضلة في سوريا، لابد من بناء سوريا ديمقراطية، ولابد من خطوات عملية، كمبدأ نحن جاهزون للحوار الذي يؤدي إلى الحل في سوريا، ولكن لا توجد حتى الآن أية مفاوضات تمت ولم نجد أية خطوات عملية في هذا الموضوع.

الدستور السوري:
نولي أهمية كبيرة للدستور الذي يجب أن يعد من قبل جميع السوريين من أجل سوريا ديمقراطية، لابد أن يكون دستوراً ديمقراطياً ويكون لنا حضور فيه كجميع مكونات شمال سوريا ، مشاركة الشمال السوري في الإعداد حق مشروع فكما قام شعبنا بأداء واجبه الوطني في مكافحة الإرهاب يجب أن يكون له دور في الدستور فبغياب قوى الشمال السوري لا يمكن أن يكون دستوراً متكاملاً ولا يمكن أن يكون ملبياً لحاجة الشعب السوري.

جنوب سوريا:
بالنسبة لما يجري في جنوب سوريا، لقد كانت مناطق خفض التصعيد دائماُ وسيلة لتمكين النظام من بسط نفوذه وهذا ما يجري في درعا، من جانبنا نرى بأن الذهنية العسكرية ليست وسيلة للحل ، نعبر عن تعاطفنا مع مئات الآلاف من المدنيين الذين أصبحوا بين فكي كماشة النظام والمسلحين بذريعة محاربة الإرهاب.
ننظر إلى ما يجري وخاصة حالات النزوح والهرب بحثاً عن ملاذ آمن هناك بقلق، نحن نؤكد دوماً بأن العسكرة ليست حلاً وإن السنوات التي مضت قد أثبتت هذه الرؤيا، لا يمكن حل الأمور عسكريا بالشكل المطلق”.