ونص البيان:
“بمرور الذكرى السنوية الثانية للعدوان التركي ومرتزقته على عفرين تشهد الساحة السورية وخاصة مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مزيداً من الصراعات بين القوى المتدخلة في الشأن السوري، وعلى حساب شعبها بين طرف داعم للحكومة، وبين طرف آخر داعم لقوى التطرف والإرهاب، والمتمثل بدولة الاحتلال التركي التي سخرت كل إمكانياتها لتخريب سوريا، وتمزيق النسيج الاجتماعي السوري وخاصة الكرد، بهدف إبادتهم، وضرب مشروعهم السياسي الديمقراطي لحل الأزمة السورية”.
الدولة التركية وبعد خسارة رهانها على قوى الإرهاب وخاصة تنظيم داعش، الذي مُني بهزائم متتالية على يد قوات سوريا الديمقراطية، وإسقاط عاصمتها المزعومة في مدينة الرقة، تدخلت تركيا مباشرة لدعم الإرهاب وإعطائه فرصة لتنظيم صفوفه، وقامت بالعدوان على عفرين بمساعدة عشرات الآلاف من فصائل المرتزقة واستخدمت كافة الأسلحة، بما فيها المحرمة دولياً، والتكنولوجيا المتطورة، واستهدفت مباشرة المدنيين، والبنية التحتية، والآثار، لإبادة الكرد ثقافياً ووجودياً، فاصطدمت بمقاومة بطولية استمرت 58 يوماً شارك فيها كل أبناء عفرين وبكل مكوناتهم.
إن العدوان التركي كان نتيجة التقاء المصالح بين الدول المتدخلة في الشأن السوري وعلى حساب شعبها، ووسط عجز المنظمات الدولية عن القيام بدورها.
إننا في الإدارة الذاتية لإقليم عفرين نستنكر استمرار الدول والمنظمات بصمتها إزاء الاحتلال التركي والانتهاكات اليومية المستمرة بحق عفرين أرضاً وشعباً، وندعوها للقيام بدورها لإنهاء الاحتلال وإزالة آثاره، وضمان العودة الآمنة لأبناء عفرين.
واختُتم البيان بالقول: “إننا كأبناء عفرين النازحين في مقاطعة الشهباء نُعاهد الشهداء وذويهم والقائد آبو على مواصلة المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين”.