أعلنت وكالة “أسوشيتد برس”، عن كشفها لوثيقة حكومية روسية تنص على عزم بيلاروسيا لإرسال حوالي 200 جندي إلى سوريا، من أجل القتال إلى جانب القوات الروسية.
وتم الإعلان عن الوثيقة الرسمية أمس الاثنين، وباتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، بموافقة رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين.
ويشار إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل على توفير مساعدات إنسانية، لأجل المدنيين خارج مناطق النزاع في سوريا، وذلك تحت إشراف القوات الروسية في سوريا.
ولم توافق كل من وزارتي الدفاع والخارجية الروسية والبيلاروسية، على الوثيقة الصادرة، إضافة إلى أنها تلقت تنديداً قوياً من زعيم المعارضة البيلاروسي.
بينما أكدت الوكالة أن الدعم البيلاروسي يعكس العلاقات العسكرية القريبة للجارتين السابقتين في عهد الاتحاد السوفييتي.
وحرصت موسكو خلال الأسابيع الماضية، على نقل قوات من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، حيث زاد من القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، متسبباً بأزمة دبلوماسية عالمية وحشد مماثل من قوات حلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من اجتياح أوكرانيا.
يذكر أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اعتمد مؤخراً على دعم موسكو السياسي والمالي في ظل العقوبات الغربية التي فرضت عليه بعد أن قمع احتجاجات في بلاده، ودعا إلى تقارب دفاعي مع روسيا انعكس مؤخراً بمقترح لاستقبال أسلحة روسيا النووية.
ويعكس النشر المخطط للقوات البيلاروسية في سوريا العلاقات الدفاعية الوثيقة بشكل متزايد بين بيلاروسيا وموسكو.
بدورها، انتقدت المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا، التي أُجبرت على مغادرة البلاد بعد إعادة انتخاب لوكاشينكو لولاية سادسة، والتي اعتبرتها المعارضة والغرب مزورة، إرسال قوات بيلاروسية إلى سوريا.
ووصفت الخطوة بأنها رد لوكاشينكو على دعم موسكو، بحجة أنها تنتهك دستور البلاد وتتعارض مع المصالح الوطنية، معتبرة بأن “لوكاشينكو يدفع بسيادة بيلاروسيا مقابل الدعم الذي حصل عليه في عام 2020 والذي ساعده على البقاء في السلطة”.