تتصدر كل من لبنان، سوريا، تركيا والعراق قائمة الدول التي تعيش أسوأ الأزمات الاقتصادية في المنطقة، إلا أن مناطق سيطرة حكومة دمشق هي الأسوأ والأفظع.
إذ أن الحد الأدنى للأجور أو ما يسمى الراتب، في مناطق سيطرة حكومة دمشق هو الأقل من بين الدول الثلاث الأخرى المذكورة.
ففي العراق الحد الأدنى للأجور هو 350000 دينار (ما يعادل 308 دولار)، وفي تركيا 5500 ليرة (ما يعادل 296 دولار)، وحتى لبنان الذي يعاني من أسوأ انهيار اقتصادي على مستوى العالم، الحد الأدنى للأجور فيه هو 2,600,000 ليرة (ما يعادل 64,5 دولار) أما في مناطق سيطرة حكومة دمشق هو أقل من 93,000 ليرة (أي أقل من 16,6 دولار).
حيث أن 93,000 ليرة سورية لا تكفي لإعالة أسرة سورية حتى لأسبوع واحد فقط، لا سيما في ظل الارتفاع الأسعار الجنوني، وعدم توفر السلع في السوق إلا بأسعار خيالية.
أما المفارقة غير المسبوقة هي أن مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا التي تواجه يومياً هجمات وحشية للاحتلال التركي تعيش انفراجاً أكبر، خاصة أن الحد الأدنى للأجر في مؤسسات الإدارة الذاتية هو 350000 ليرة (ما يعادل 140 دولاراً).
هذا بالإضافة إلى تطور الواقع التجاري والاستثماري والصناعي في شمال وشرق سوريا، مما يوفر فرصاً وانفراجاً أكبر.