نقلت مصادر من عفرين المحتلة، بأن الاستخبارات التركية عقدت في 3 أيلول الجاري، اجتماعاً في مركز مدينة عفرين المحتلة، لأشخاص يدّعون تمثيلهم للعشائر العربية في المدينة المحتلة.
وضم الاجتماع شخصيات تعمل لصالح الاستخبارات التركية منهم ممثلون عن أحزاب تركمانية في المناطق المحتلة بالإضافة إلى متزعمين من مرتزقة الاحتلال، في استكمال لاجتماعاتها السابقة.
وذكرت المصادر التي نقلتها وسائل إعلام، بأن الاجتماع تمحور حول كيفية زعزعة أمن شمال وشرق سوريا عبر شنّ الهجمات واستهداف القرى الآهلة بالسكان والواقعة على خطوط التماس، تحت اسم العشائر العربية.
ويأتي ذلك، في إطار محاولات الاحتلال التركي واستخباراته لضرب حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا، بالتزامن مع عملية “تعزيز الأمن” التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور لملاحقة خلايا داعش وتجار ومروّجي المخدرات والخارجين عن القانون.
ومن جهة أخرى، تتصاعد استهدافات الاحتلال التركي على المنطقة، حيث استهدف الاحتلال مساء أمس الإثنين وفجر اليوم الثلاثاء، قرى شيخ عيسى وحربل ومحيط مدينة تل رفعت بمقاطعة الشهباء، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات الأهالي.
وتواصل القوات التركية مشروعها المتمثل بالتغيير الديمغرافي في عفرين وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة وخلق بيئة مساعدة مؤيدة لها بشكل كامل بالإضافة إلى استحداث مجالس عشائر كوردية وعربية موالية لها من أبناء عفرين المتعاونين معها، لترسيخ نفوذها في مناطق سيطرتها على الأراضي السورية.
وسبق أن أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقيام القوات التركية خلال الأشهر الفائتة بإنشاء “مجلس العشائر الكوردية والعربية” في مدينة عفرين، عبر شخصيات محسوبة على المجلس الوطني الكردي وضباط سابقين منشقين في قوات الأمن التابعة للحكومة السورية من المكون الكردي.