تحـ.ـركات أميركية لتقويض التقارب بين الحكومة السورية والاحـ.ـتلال التركي

كشف مصدر مسؤول في الخارجية الأميركية إن سياستهم لم تتغير وإنهم لن يطبعوا ولن يؤيدوا تطبيع الدول الأخرى مع دمشق، مؤكداً أن بلاده تحافظ على اتصالات منتظمة مع الشركاء على الأرض.

وقال المصدر لـ “اندبندنت عربية” إن الولايات المتحدة حافظت منذ بداية الصراع في سوريا على اتصالات منتظمة مع الشركاء على الأرض، وإن نيكولاس غرينجر، بصفته الممثل الأعلى لشمال وشرق سوريا، يخلف كلاً من ماثيو بيرل وديفيد براونستين والسفير ويليام روباك في الحفاظ على هذه الشراكات، وإن هذه الاجتماعات هي جزء من هذا التواصل المنتظم.

وحول جهود وموقف بلاده من هجمات الاحتلال التركي على شمال شرق سوريا واستهداف البنية التحتية فيها، قال المصدر الأميركي “نستمر في التوضيح بشكل خاص وعام أننا نعارض بشدة العمل العسكري بما في ذلك التوغل البري الذي من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار حياة المجتمعات في سوريا ويخاطر بالتقدم الذي أحرزه التحالف الدولي ضد داعش. وأبلغنا تركيا وشركاءنا السوريين المحليين بمخاوفنا الجادة حيال تأثير التصعيد في أهدافنا لهزيمة داعش وفي المدنيين على جانبي الحدود”.

وزار نيكولاس غرينجر دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس الأربعاء، في وقت تتوسط فيه روسيا لتحقيق التقارب بين الحكومة السورية والاحتلال التركي.

وكرر المصدر الأميركي موقف بلاده الرافض لهذا التقارب بقوله “سياستنا لم تتغير ولن نطبع ولا نؤيد تطبيع الدول الأخرى مع النظام”.

وأضاف، “مع استمرار معاناة الشعب السوري منذ ما يقرب من 12 عاماً من الحرب، يظل دعمنا لحل سياسي بقيادة سورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ثابتاً”، مردفاً “يجب على أي أحد يتعامل مع النظام أن يسأل كيف يمكن لتعامله أن ينفع الشعب السوري ويسهم في تنفيذ قرار مجلس الأمن. سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان حل سياسي دائم”.