خلص تحقيق صحفي إلى أن مبان منهارة في زلزال ٦ شباط هي من إنشاء شركة تعود للاستخبارات التركية، وتعرف باسم “مجمع الإنشاء السكني”.
أجرى فريق “فوكس برس” تحقيقاً واسعاً لمعرفة الجهات التي بنت هذه الأبنية التي تسببت بأضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات، “إذ تبين أن جميع المباني التي تدمرت هي من إنشاء شركةٍ تابعة للاستخبارات التركية يُطلق عليها “مجمّع الإنشاء السكني”، إذ كشف الزلزال وحجم الأبنية المدمرة وأعداد الضحايا والمصابين طبيعة الأبنية الهشة غير المقاومة للزلازل”.
وضرب فجر ٦ شباط الجاري، زلزال بدرجة 7.7 على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا، وتأثرت به بشكل مباشر ١٠ محافظات تركية على أقل تقدير، تسببت حتى الآن بمقتل أكثر من 37 ألف شخص وفق إحصائيات رسمية تركية فيما تُشير تقارير أن العدد أكبر من ذلك، بالإضافة إلى تدمير 6444 مبنى بشكل كامل وتضرر أكثر من 41 ألف مبنى.
نتيجة الغضب الشعبي الكبير ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، ادعت وزارة العدل التركية، الإثنين، اعتقال أكثر من 100 مقاول بناء، في إطار ما أسمته بالتحقيقات في انهيار مبان جراء الزلزال بسبب عدم التقيد بمعايير البناء.
الجدير ذكره أن النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، غارو بايلان، وقف عام 2018 أمام البرلمان التركي عارض من خلال كلمة له قانون عفو جديد عن المباني غير المرخصة الذي قدّمه الرئيس التركي أردوغان في حملته الانتخابية للرئاسة، قائلاً إنه عندما تنهار تلك المباني في أعقاب زلزال، سيفقد الآلاف وعشرات الآلاف من مواطنينا حياتهم.
وبعد وقوع الكارثة بدأت الصحف التركية الموالية للحكومة الادّعاء أن ما حصل هو قضاء وقدر، علماً أن هذه الصحف هي ذاتها التي انتقدت حكومة بولند أجاويد وشركات البناء والبلديات في زلـزال عام ١٩٩٩.