تشهد المناطق التي يسيطر عليها الحكومة السورية تدهورًا معيشيًا واقتصاديًا متزايدًا، وتتفاقم الأوضاع المعيشية بشكل كبير مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يزيد العبء على المواطنين نتيجة للاستمرار في ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية. يتزامن ذلك مع هبوط قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، مما أثار حالة من الاستياء الشعبي نتيجة إهمال الحكومةالسورية لظروف المواطنين.
مع دخول فصل الشتاء واحتياج الأسر إلى الضروريات الشتوية، تزداد معاناة المواطنين بشكل كبير بسبب عجزهم عن تحمل التكاليف الباهظة، سواء في تأمين وقود التدفئة أو الملابس الشتوية للأطفال والمواد التموينية الأخرى. يعاني الكثيرون من صعوبة في تلبية جزء صغير من هذه الاحتياجات بسبب تراجع الدخل الشهري، خاصة لفئتي العمال والموظفين، وعدم وجود فرص عمل متاحة.
حيث أن الأسعار في بعض الأسواق ارتفعت بشكل كبير، حيث بلغت أسعار بعض المواد الغذائية كالبطاطا 9000 ليرة للكيلو، والبندورة 4000 ليرة للكيلو، والبصل 6000 ليرة للكيلو، . كما شهدت أسعار المحروقات ارتفاعًا كبيرًا، مما أثار غضب المواطنين بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الوقود للتدفئة ونقص تخصيصات الحكومة لهم.
تواصل الليرة السورية في انهيارها مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرفها في دمشق إلى 13750 ليرة للشراء و13950 للبيع. وفي حلب، وصلت إلى 13850 للشراء و14050 للبيع، بينما في الحسكة وصلت إلى 14300 للشراء و14400 للبيع. ونتيجة لذلك، تستمر أسعار معظم المواد الغذائية والتموينية في الارتفاع.
عبّر العديد من المواطنين عن غضبهم إزاء الأسعار المرتفعة وتدهور الوضع المعيشي الذي وصلوا إليه تحت حكم الحكومة السورية .