يرى محللون أن سبب دفاع أردوغان عن المصالح الروسية ما هو إلا لضمان حصول بلاده على التمويل قبل الانتخابات العام المقبل، خاصة في ظل تراجع شعبيته بسبب أزمة اقتصادية أدت لارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من ثمانين بالمئة.
وقال كريم هاس، المحلل السياسي المقيم في موسكو، إن “تعليقات أردوغان تعود إلى رغبة الرئيس التركي في الحفاظ على سلطته وجذب المزيد من الأموال من روسيا”.
ويرى هاس، أن أردوغان (مروج رئيسي) للرؤية الروسية في الحرب الأوكرانية الروسية في وسائل الإعلام الدولية.
وأكد، أن أنقرة ستشعر بضعفها مقارنة بروسيا التي تمتلك أسلحة نووية ولها مقعد دائم في مجلس الأمن في الأمم المتحدة
وأرست “الأوليغارشية” الروسية يخوتها على السواحل التركية الشهيرة وتحدث البلدان عن زيادة التجارة الاقتصادية، وهو هدف أردوغان منذ شهور.
وفي الشهر الماضي، قال البنك المركزي الروسي إنه قد يشتري عملات “الدول الصديقة”، مثل الليرة التركية المحاصرة، التي فقدت 44٪ من قيمتها العام الماضي، فيما تقدم روسيا 20 مليار دولار لبناء محطة كهرباء في مدينة أكويو الجنوبية.
ومن المرجح أنه بعد العقوبات الشاملة من الدول الغربية، قد تعتمد روسيا على تركيا، التي لم تفرض عقوبات، للتواصل مع الأسواق الدولية، بحسب محللين.
وعزز الرئيس التركي منذ سنوات العلاقات مع الرئيس بوتين وشغل دور الوسيط الذي حافظت تركيا من خلاله على العلاقات مع كلا الجانبين منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
المصدر: وكالات