صعدت السلطات التركية خلال الفترة الأخيرة، من ترحيلها للاجئين السوريين من أراضيها بشكل قسري، حيث أشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن 115 شخصًا من اللاجئين السوريين تم ترحيلهم يوم أمس من معبر الحدودي لتل أبيض المحتلة، بينهم نحو 20 امرأة.
وتزايدت حالات الترحيل في الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث تركزت بشكل أساسي في معابر تل أبيض ورأس العين التي تخضع لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا.
وفي إسطنبول، بدأت السلطات التركية حملة ضد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، حيث تم ترحيل أكثر من 3000 شخص منذ بداية الشهر الماضي.
ووفقًا لتقارير ناشطين، أفاد بعض اللاجئين بتعرضهم للضرب والتعنيف النفسي من قبل بعض عناصر مركز أورفا حيث احتجزوا من أجل إجبارهم للتوقيع على أوراق “العودة الطوعية”.
وعلى الرغم من أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، نفى مؤخراً ترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم قسراً، لكن منظمات حقوقية دولية ومحلّية نفت ذلك وشككت بصحة الأرقام التي أوردتها وزارة الداخلية التركية بشأن عودة لاجئين إلى بلدهم بينهم سوريون يشكلون العدد الأكبر من الذين تمّ ترحيلهم خلال عام 2023 الجاري.
وتشدد المنظمات الحقوقية الدولية، لاسيما “العفو الدولية” على أن سوريا “غير آمنة” لترحيل اللاجئين حيث يتم ترحيلهم الى المناطق المحتلة.
وفي بيانات للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، سبق وأن أعلنت استعدادها لاستقبال اللاجئين، وتوفير الظروف الآمنة والمستدامة لعودتهم، داعية، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لهذه الجهود.
وتشير الإدارة الذاتية إلى أن العودة الآمنة والمستدامة لللاجئين تتطلب الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على أنه يجب أن يتم تنسيق العودة مع المنظمات الدولية والإغاثية المحلية والدولية، وتشارك المجتمع المحلي في هذه الجهود لتوفير الدعم اللازم للعائدين.