تركيا باعت الثورة السورية منذ دخول اول معارض سياسي سوري الى اراضيها


المحلل السياسي بيشروج جوهري

المعارضة السورية كانت اكبر اخطائها منذ البداية هو الوثوق بتركيا ولجوئهم اليها كان خطأ كبيرا عندما اتخذت منها القاعدة الاساسية لها نحو اجراء التغير في سوريا الا ان ما حدث كان عكس كل تطلعاتها لان دولة تركيا ومنذ اللحظة الاولى من عمر الثورة السورية عمدت الى استغلالها وذلك من اجل فرض اجنداتها ومصالحها فوق مصالح الشعب السوري فعمدت الى ضرب المكونات السورية بعضها ببعض حيث حرضت العرب ضد الكرد والسنة ضد الشيعة الامر الذي ادى الى انحراف الثورة السورية عن هدفها الاساسي 180 درجة المتطلع الى تغير النظام واقامة نظام ديمقراطي تعددي الامر الذي لا يخدم مصالحها اي مصالح تركيا لذلك نرى كل القياديين الوطنيين الذين قادوا الثورة منذ البداية تخلوا عنها ولجوؤا مرة اخرى وعادوا الى بلاد المهجر اما الذين بقوا حتى الان في تركيا من المعارضة ما هم الا مجموعة من المرتزقة الارهابيين الذين ينفذون اجندات تركيا وفي هذه النقطة بالذات التقت مصالح تركيا وايران وروسيا في نقطة واحدة وهي الابقاء على النظام القائم في كل المنطقة ومنع اي تغير حقيقي في منطقة الشرق الاوسط ويمكن ان نرى كل ذلك في سلسلة اتفاقيات التي حدثت في استانا وسوتشي السيئة السمعة بين الدول الثلاثي الشر المحتلين للاراضي السورية حاليا وهي تركيا العثمانيين الجدد وحكومة المافيا الروسية ونظام جمهورية الموت الشيعية في ايران , لذلك نستطيع القول ان الثورة السورية انتحرت عندما سلمت نفسها الى تركيا .