اعد المرصد السوري لحقوق الانسان تقريراً موسعاً حول الدور الذي تلعبه تركيا في دعم الجماعات الارهابية في سوريا بالعدد والعتاد
هذا التقرير جاء تحت عنوان “الحزب التركستاني صديق جبهة النصرة” ، كشف فيه أن أكثر من “7 آلاف مقاتل” من الإيغور “قدموا لسوريا بتسهيلات من السلطات التركية وذاع صيتهم في الشراسة..”.
وفقاً للتقرير ففي عام 2013 وصلت اوائل المقاتلين الإيغور الصينيين مع عائلاتهم إلى سوريا، حيث استقروا “بداية في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب ضمن مناطق حدودية مع تركيا”، قبل أن يتدفق المزيد منهم ” مع بداية عام 2014″.
وخلال عام واحد ونتيجة مشاكرتهم في المعارك مع الفصائل المتشددة تم الاعلان عن تشكيل “الحزب الإسلامي التركستاني في أواخر عام 2014، بقيادة عبد الحق التركستاني”، وفق ما يقول التقرير.
وفي عام 2015 خاضوا اول معركة لهم تحت لواء “الحزب التركستاني”، التي تمكنوا خلالها، بالتحالف مع فصائل مسلحة أخرى، من السيطرة على المدينة ومناطق واسعة في ريفها.
وباتت المدينة “ذات قيمة رمزية للتركستان الذي نصبوا رايتهم في وسط المدينة منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا”
ووفقاً للأحصائيات فقد بلغ عددهم ، “نحو 7000 مقاتل، كما انضم لهم عدد كبير من السوريين، ممن كانوا مقاتلين سابقين بفصيل “جند الأقصى” ومقاتلين من حلفايا بريف حماة وغيرهم، فضلاً عن كتيبة الغرباء المنضوية تحت راية التركستان..”.
وينتشرون حاليا “في مناطق ممتدة من مدينة جسر الشغور وريفها الغربي حتى جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي بالإضافة لسهل الغاب، تشمل مناطق حدودية مع لواء إسكندرون، حيث كانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أقدمت على إعطاء التركستان عدداً من القرى..”.
حيث منجت جبهة النصرة هذه المناطق التي تم اخلائها من سكانها الاصليين لهم “كعربون صداقة” بين التركستان والهيئة..”، حسب ما يؤكد التقرير، الذي يكشف أيضا أن هذه القرى والبلدات “تحتوي على معسكرات تدريب قتالي وعقائدي للأطفال واليافعين للاستمرار على خطى الآباء والمضي قدماً” في النهج المتشدد.
ووفقاً للمرصد السوري فأن هؤلاء المتشددون استولو المتشددون على أراض زراعية “بفتاوى من الشريك الرئيسي وهو هيئة تحرير الشام” كما نهبوا، لينشطوا “في التجارة والزراعة وبيع المحاصيل الزراعية”.
كما سيطروا “على الآلاف من المحاصيل الزراعية كأشجار الزيتون والحمضيات.. فضلاً عن مئات المنازل والمحال التجارية التي يعمدون لتأجيرها مقابل مبالغ مادية بالتعاون مع هيئة تحرير الشام، بالإضافة لتربية المواشي والمتاجرة بها ومحطات المحروقات والوقود ومعاصر مادة الزيتون في مواسمها..”.
وتثير “مناطق تواجد التركستان استياء شعبيا من مزاحمة المدنيين في أرزاقهم والتدخل في شؤونهم، وعلى وجه الخصوص من الحواجز التي تنتشر في ريف جسر الشغور الغربي وتمنع المدنيين من اقتطاع الخشب والحطب، مطلقين النار على أي محاول لذلك، بينما يتفنن عناصر التركستان باقتطاع الأشجار والأخشاب من المناطق ذاتها لاستخدامها في التدفئة أو بيعها في الأسواق”، وفق المرصد.
ولم “تقتصر شراكة التركستان وهيئة تحرير الشام على تقاسم الغنائم واقتسام المناطق فقط، بل رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مشاركة الحزب التركستاني هيئة تحرير الشام في كثير من الاقتتالات الداخلية..”.
اما بالنسبة للعلاقات بينهم وبين المخابرات التركية فيقول التقرير إن “العلاقة الأقوى والأمتن” تجمع الحزب التركستاني و”السلطات والمخابرات التركية”، التي سهلت للتركستان عمليات “القدوم إلى الأراضي السورية”.
وبالإضافة لتسهيل قدومهم عبر أراضيها و”بالتنسيق” مع مخابراتها، قدمت السلطات التركية دعما “ماديا ومعنويا” للحزب التركستاني الذي ينشتر “ضمن مناطق حدودية مع تركيا بجبال الساحل وغرب إدلب”.
في المقابل، يعمد “التركستان لحماية الأرتال التركية ضمن سهل الغاب وجبال الساحل وريف إدلب الغربي، حيث ترافق الأرتال بآليات مزودة برشاشات متوسطة وعناصر كثر..”.
كما “يعمل التركستان على حماية بعض من النقاط التركية الاثني عشر المخصصة للمراقبة، كالحلوز والزيتونة واشتبرق بجبل التركمان وريف جسر الشغور..”.