بعد تعزيز تواجدها على الحدود السورية التركية، وتوغلها في شمال غربي سوريا، عززت تركيا تواجدها في بعض المناطق على الحدود عبر توسيع انتشارها العسكري.
فبحسب مصادر خاصة لروز بريس، من خلال رصد الحركة العسكرية لفصائل وجيش الاحتلال التركي، تم التأكيد على أن النقاط والقواعد الموجودة على خط المواجهة لجبهة تل ابيض الجنوبية والغربية تتغير من حيث عدد الجنود.
وخاصة في قاعدة قرية الطيبة في سلوم وفارس من ناحية عدد الجنود.
يأتي هذه التجهيزات من خوف تركيا لهجوما عليها من خلال هذه المناطق، خاصتا انها تعتمد في الآونة الأخيرة على العملاء في المنطقة.
ومن ناحية أخرى فإن جميع النقاط والقواعد الموجودة على الحدود الشمالية مع شمال وشرق سوريا، وخاصة في شرق كوباني، تزيد من دفاعاتها بجدران ترابية وإسمنتية.
كما بدأوا بحفر الخنادق والأنفاق داخل هذه القواعد، لحماية أنفسهم من الصواريخ وقذائف الهاون.
خاصتا بأن قوات سوريا الديمقراطية من خلال حق الدفاع المشروع تتصدى لهجمات جيش الاحتلال التركي في كلا من تل تمر، منبج، تل رفعت وبعض المناطق الحدودية.
ونتيجة لذلك يمكن القول بان الدولة التركية المحتلة تعمل على تأمين كافة خطوطها الأمامية، خوفا من الهجوم عليها ولأن كل محاولاتها في التغلل إلى المنطقة بات بالفشل.
ومن ناحية مراقبة أوضاع المناطق المحتلة والفصائل التي احتلتها، معظم هذه الفصائل هربت من بعض القرى خوفا من الانفجارات، خاصتا في عفرين المحتلة بحسب المصادر.
وفي الوقت نفسه تزايدت اجتماعات ولقاءات جهاز الاستخبارات التركية ووزارة الدفاع التركية مع الفصائل الارهابية بشكل كبير. وبعد هذه الاجتماعات، تقرر توحيد الفصائل مرة أخرى وعدم تجاوز خط تركيا وسياسات الاستخبارات التركية، وفي نفس الوقت قطعوا علاقاتهم مع هيئة تحرير الشام.
ونتيجة لذلك، لا تزال هذا الموضوع مستمر بين الفصائل وجهاز الاستخبارات التركي، لكن بحسب المصادر يتم التأكيد على أن الفصائل ستتغير بشكلها الحالي، من الناحية التنظيمية، سوف يقومون بمراجعة وضعهم مرة أخرى والتعامل مع الاستخبارات.
وفيما يتعلق بحركة المخابرات على الأرض، أشارت المصادر بانه ازداد حركة العميل في مناطق ريف غرب كوباني قد زادت. خاصة في الخطوط الأمامية في شيخلر، قوبا وجعدة.
فتركيا تريد أن تحول المناطق المحتلة إلى مناطق استخباراتية، فكلما هزمت قامت بتعزيز العملاء في المنطقة لتغطي على فشلها، ولأنها تعلم جيدا انها لاتستطيع السيطرة على مقاومة أهالي شمال شرق سوريا.