التوافق الضمني بين كل من إيران وتركيا ضد روسيا بعد الاجتماع الاخير في استانا، يأتي بانهما تجدان نفسيهما بأن لهما الاحقية في التحكم بسوريا وادارتها على حساب روسيا.
حيث أكدت إيران على هامش اجتماع استانا الاخير بأن إيران وتركيا تتمتعان بعلاقات جيدة وودية، وتلعبان دورا مهما في إرسال الأمن لجميع أنحاء المنطقة، وأضافت إيران ان احترام السيادة الوطنية وسلامة اراضي سوريا هو مصلحة مشتركة لكل من إيران وتركيا.
وصرحت المصادر ان هذا التوافق جاء بعد استنزاف طاقة القوى الروسية في حربها باوكرانيا.
وفي إطار سياسته الممنهجة باستغلال الأزمات الإقليمية والدولية، يحاول الاحتلال التركي الاستثمار مجدداً بورقة القضية الفلسطينية، من بوابة حركة حماس التي تقترب بحسب مراقبين من الاتفاق على صفقةٍ مع إسرائيل حول هدنةٍ في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والرهائن.
ويرى المحللون بأن الزيارات المتبادلة بين تركيا وايران لتطوير علاقاتهم على اساس مصالح مشتركة، إيران وتركيا ناقشوا خلال محادثات عددا من المسائل المتعلقة بالتعاون بين البلدين، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية لاسيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. لافتا إلى أنه تبادل وجهات النظر مع الرئيس الإيراني حول القضايا المدرجة في جدول أعمال الاجتماع، من مكافحة الإرهاب إلى الطاقة ومن التجارة إلى التعليم.
واكدت المصادر بأن تركيا تسعى بكل ماتملكه من أوراق بايديها، لعقد صفقة جديدة مع روسيا وإيران تضمن مشاركة حكومة دمشق إلى جانبها في الحرب ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
كما أفادت المصادر بأن تركيا مستعدة للتخلي عن مدينة إدلب، بحيث استمرار تركيا باستهداف البنية التحتية بشمال وشرق سوريا للضغط الاقتصادي على المنطقة، بدورها تكليف إيران بمواصلة استهداف القواعد الامريكية في سوريا لدفعها للانسحاب.
يذكر أنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت كل من إيران وتركيا اعتزامهما زيادة حجم التجارة المشتركة لتصل إلى 30 مليار دولار سنويًا، وذلك من خلال تعزيز التعاون البنكي والجمركي، وكذلك التعاون في مجالات الغاز والطاقة والكهرباء والترانزيت وتطوير التجارة الحدودية.