تداول نشطاء خلال اليومين الماضيين معلومات عن حالة من التخبط والتوتر تشهدها قيادات الافرع الأمنية في محافظة الحسكة لينتقل التوتر إلى مدينة القامشلي، وليتبين بأن الأسباب الكاهنة خلف موجه التوتر تكمن في رفض قيادات عسكرية وأمنية لتعليمات صادرة من العاصمة دمشق.
كشفت المصادر بأن هنالك عدد من الضباط الموجودين في الافرع الأمنية في مدينة الحسكة والقامشلي مرتبطين بضباط من الحرس الثوري الإيراني، حيث استطاعت المصادر الولوج إلى أسماء عدد من الضباط الرافضين لتعليمات العاصمة دمشق والذين تلقوا تهديد بالاستهداف الجوي بحسب المصدر.
وسربت مصادر معلومات تفيد بضلوع ما يقارب 36 ضابطاً ومسؤولاً في محافظة الحسكة والقامشلي عرف منهم:
- العقيد سعيد (مسؤول الدفاع الوطني)
- المقدم نايف(أمن دولة)
- محمد المصري الملقب بـ أبو سليمان(مسؤول مكتب أمن المعلومات في الدفاع الوطني)
- عبد القادر حمو (مسول الدفاع الوطني في الحسكة)
- باسم أبو الفخر(مسؤول انصار الامن العسكري)
- العقيد ياسر الوازي (مسؤول انصار أمن الدولة)
- هيثم أبو محمد (مسؤول قسم التحقيق في الامن العسكري)
- العقيد غسان دعبول (المسؤول الأمني في الفوج 154 التابع للفرقة 17).
بحسب المصدر جميع هذه الأسماء مرتبطة بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني وهؤلاء الضباط والمسؤولين رفضوا نقل ضباط أخرين إلى المحافظات الأخرى، ووفقاً لما ذكره المصدر فأن التعليمات الصادرة من العاصمة تضمنت صباح أمس تهديد بشكل مباشر باستهداف القوات الإيرانية التي تقوم بتحريض الضباط في الافرع الأمنية حول انسحاب القوات من العاصمة دمشق.
من جانباً أخر ذكر المصدر بأن هنالك تحصن لضباط إيرانيين في الفوج 154 ومطار القامشلي الدولي وسط محاولات لقيادات الأمنية والعسكرية اخراج القوات من المطار بعد التهديد الذي وجهته العاصمة بالاستهداف الجوي للنقاط العسكرية، حيث يرجح بأن تكون الغارات التي قد تشن على المواقع الإيرانية في القامشلي أو الحسكة من قبل الطائرات الإسرائيلية على غرار المناطق المستهدفة في وقتاً سابق، حيث ادعت مواقع عبرية من بينهم موقع ديبكا الاستخباراتي الاسرائيلي عن تسليم القوات الروسية مخطط كامل لاحداثيات مناطق تواجد القوات الإيرانية على الأراضي السورية كاملة.
تجدر الإشارة إلى أن في الوقت الذي تحاول فيه القوات الروسية في سوريا من السيطرة على مفاصل الدولة السورية الأمنية والعسكرية تحاول من جانباً اخر نزع الأوراق التي تمتلكهم ايران في المنطقة وسط تشبث كبير من قبل القوات الإيرانية واستكمال مشروعها الشيعي في المنطقة.
(المصدر : Dar news )