في وقت تستمر فيه الأزمة السورية بتفاقم الحالة الإنسانية، تزداد الانتهاكات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يتعرضون لهجمات من جانب قوات الجيش اللبناني وجماعات “عنصرية”، ما يثير المخاوف من مصيرهم وسط الأزمة المستمرة.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات من الجيش اللبناني داهمت مخيمًا يأوي لاجئين سوريين في بلدة بر الياس، حيث تعرض اللاجئون للاعتداء بالضرب والإهانات، وتم تكسير بطاقاتهم الشخصية وإتلاف أوراقهم الثبوتية الرسمية. وبعد ذلك، تم ترحيلهم بشكل قسري إلى الداخل السوري في سيارات تابعة للجيش اللبناني.
وفي تفاصيل أخرى، أشارت المصادر إلى أن بعض اللاجئين الذين تم ترحيلهم بقوة إلى سوريا عادوا مرة أخرى إلى لبنان بعد دفع مبالغ مالية، فيما بقي العدد الأكبر داخل الأراضي السورية، مع تزايد المخاوف من مصيرهم في ظل التصاعد العنيف للاعتقالات والتعذيب هناك.
من جانبهم، أطلق اللاجئون السوريون في لبنان نداءات استغاثة تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لإنقاذهم وحمايتهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل الأراضي اللبنانية، خاصةً أن العديد منهم يخشون العودة إلى سوريا بسبب مخاوفهم من الاعتقال والتعذيب على يد الحكومة السورية.