فصل جديد من الأزمة السورية بتاريخ 9/10/2019 أعلنت الحكومة التركية شن عدوان على الأراضي السورية. هذا العدوان انطلق دون مبرر أو ذريعة أو تفويض أو تأييد وهو حرب غاشمة وتعبير عن شريعة الغاب يفرضها القوي الظالم بلا ضمير وبلا أخلاق. قادت في اليوم الأول إلى وقوع ضحايا عسكريين ومدنيين بينهم أطفال ونساء.
لقد قدمنا كل التسهيلات لحماية الحدود ولإنجاح الآلية الأمنية ولسحب ادعاءات الدولة التركية بأن أمنها مهدد. وبإشراف أمريكي عملنا على الانسحاب من المناطق الحدودية، وسحب الذرائع. وتوجهنا بخطاب يدعو للسلام والتفاهم ويعمل على الانفتاح على الجميع من أجل حل سياسي على كامل التراب السوري ومن أجل استمرار وحدة الشعب في سوريا وتحقيق أمانيه ومطالبه.
نعلم أن الاندفاع نحو العدوان على أراضينا هو تصدير لأزمة داخلية تعيشها الحكومة برئاسة اردوغان، لذلك ندعو إلى اليقظة والحذر من أهداف هذا العدوان ومن نتائجه التي ستكون كارثية على الشعب السوري وعلى العالم.
وأول نتائج هذا العدوان ستنعكس على معتقلي داعش، وفقدان السيطرة بسبب الفوضى ما يسبب عودة الإرهاب من جديد.
كما أن دعوة البعض لتسليم قضية داعش والأسرى لتركيا هو بمثابة دعوة لممارسة الابتزاز مرة أخرى باسم ها التنظيم الإرهابي الذين لدينا معلومات عن مدى تنسيقه مع أطراف مسؤولة تركية.
وثاني هذه النتائج هو مسعى اردوغان الذي صرح به أمام الأمم المتحدة بأنه سيوطن الملايين في المناطق الحدودية ما يعني تغييراً ديمغرافياً لا نسمح ولا نقبل به. فهو سيؤدي إلى مآسي جديدة ويفتح صراعاً لا يتوقف علماً أننا لسنا ضد عودة اللاجئين إلى مناطق سكناهم الأصلي بموجب القانون الدولي، عودة طوعية آمنة وكريمة.
إن السلام ونحن من دعاته لا يكون بهذا الاسلوب، الذي يعتمد فرض الأشياء بالقوة، والقوة لم تحقق للسوريين إلا المآسي والدمار.
نحن ندعو لحوار، وندعو لمشاركة الجميع في الحل السياسي، وننفتح على جميع الأطراف للوصول إلى السلام والاستقرار والأمان لذلك نحن ندعو إلى:
1. وقف العدوان الآثم، ودعوة مجلس الأمن لتأكيد ذلك.
2. اتخاذ اجراءات رادعة ضد الحكومة التركية بسبب اعتداءها على الحدود السورية وبسبب تدخلها في ممارسات قمعية وتغيير ديمغرافي وفرض تعليم واللغة التركية على مناطق في شمال سوريا.
3. الدعوة إلى حظر الطيران ومنع أي اعتداءات جوية على الشمال السوري.
4. استمرار الإغاثة وتقديم المساعدات للسوريين الذين يعانون من آثار الحرب ومن آثار العدوان التركي.
5. السعي لمشاركة ممثلي الإدارة الذاتية وأبناء شمال وشرق سوريا في الحل السياسي واللجنة الدستورية لأن استثناءنا من هذه الأعمال هو الذي شجع العدوان التركي على مناطقنا.
مجلس سوريا الديمقراطية
10 تشرين الأول 2019
بروكسل -بلجيكا