“تصـ.ـاعد الحـ.ـصار والهـ.ـجمات: الوضع الإنساني المأسـ.ـاوي في مقاطعة الشهباء”

حكومة دمشق تُشدد الحصار على الشهباء إرضاءً لأنقرة
تواصل حكومة دمشق منذ سنوات فرض حصارٍ خانق على مقاطعة الشهباء، وأصبح هذا واضحًا بعد التهجير القسري لسكان عفرين. لاحقًا، قررت الحكومة تشديد هذا الحصار، حيث تمنع دخول مواد التدفئة والاحتياجات الأساسية إلى المنطقة.
تزامن ذلك مع تصاعد هجمات الجيش التركي والمرتزقة، الذين يقصفون القرى في مقاطعة الشهباء، وكذلك قرى ناحيتي شرا وشيراوا التابعتين لمقاطعة عفرين المحتلة. بالإضافة إلى ذلك، توقفت المولدات الكهربائية عن العمل، مما أدى إلى حرمان الأهالي المهجرين في تلك القرى من الكهرباء بشكل كامل، مما أثر على قدرتهم على أداء أعمالهم اليومية التي تتطلب توفر الكهرباء.
تتسارع تداعيات هذا الحصار مع تصاعد القصف التركي اليومي على المنطقة، حيث يستمر الاحتلال التركي في قصف القرى والمناطق في مقاطعة الشهباء، والتي تعيش فيها آلاف المدنيين ومهجري عفرين. وتشير التقارير إلى ارتكاب العديد من المجازر واستمرار ارتكابها.
تشدد حاجة السكان في الشهباء إلى ضروريات الحياة وصعوبة الحصول على المستلزمات اليومية الضرورية. يتمثل السبب في ذلك في تفاهم واتفاق واضح بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق. يستمر الاحتلال التركي في استهداف مهجري عفرين، بينما تواصل حكومة دمشق فرض حصارٍ على المنطقة منذ سنوات، وتمنع دخول أهم المواد والمستلزمات الأساسية والضرورية للأهالي. في حال الموافقة على الدخول، يتم ذلك بعد فرض إتاوات ومبالغ مالية ضخمة من قبل الحواجز التي تابعة لحكومة دمشق والتي تنتشر على طول الطريق بين مقاطعة الشهباء ومدينة حلب، والتي لا تبعد عنها سوى بضعة كيلومترات.