تشهد مدينة عفرين المحتلة تصاعداً ملحوظاً في عمليات سرقة ونهب محصول الزيتون، مما حول هذا الموسم الزراعي، الذي كان يمثل مصدر رزق وأمل لأهالي المدينة، إلى مصدر قلق ومعاناة. في ظل الاحتلال التركي وفصائله، تتزايد حالات النهب وفرض الإتاوات بشكل غير مسبوق، وخاصة هذا العام، حيث يواجه الأهالي استنزافاً ممنهجاً لممتلكاتهم الزراعية، ما يثقل كاهلهم ويهدد مصدر معيشتهم الرئيسي.
وفي قرية أومر سمو (عمر سيمو) التابعة لناحية شرا (شران)، تعاني العائلات من نهب ممتلكاتهم على يد فصائل جيش النخبة الموالية للاحتلال التركي، التي تفرض السيطرة على القرية. وقد تعرض عدد من السكان الكرد للسرقة والاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم.
تأتي هذه العمليات رغم فرض الإتاوات قبل بداية الموسم بزعم حماية الحقول، إلا أن سرقات الزيتون تستمر بلا رادع، مما يزيد من معاناة أهالي عفرين المحتلة ويضاعف استياءهم تجاه تدهور الأوضاع الزراعية في ظل هذه الانتهاكات المستمرة.