تصـ.ـريحات اردوغان بشـ.ـأن الاسد اثـ.ـار غضـ.ـب الفـ.ـصائل في الشمال السوري

أثارت تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعرب فيها مؤخرا، عن استعداد أنقرة لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، بعد أيام من كلام مماثل لبشار الأسد، مخاوف كثير من أوساط الفصائل السورية.
وهناك استياءً متزايداً ضد الاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها من سوريا وعلى وجه الخصوص بعد إعلان أردوغان، انفتاحه على إعادة العلاقات مع سوريا، وإشارته إلى لقاءات عائلية بينه وبين عائلة الأسد.
حيث انتشرت مظاهرات في “مناطق واسعة” من الشريط الحدودي الذي تحتلها تركيا وفصائلها، كما امتدت الاحتجاجات من مدينة عفرين المحتلة وريف حلب إلى أجزاء من منطقة إدلب القريبة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.
واكدت المصادر بان المحتجون اقتحمو نقاط الاحتلال التركي وقاموا بإنزال أعلام تركية، وردّ عليهم حرس النقاط “بإطلاق النار لتفريقهم” في الكثير من المناطق المحتلة منها مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، وبحسب المرصد السوري قتل وأصيب نحو 30 شخصا خلال قمع المظاهرات ضد الاحتلال التركي.
وأضاف المرصد السوري أن تركيا أغلقت من جانبها معابر باب الهوى والسلامة والراعي وجرابلس، وذلك تزامنا مع الأحداث المتصاعدة في الشمال السوري والمظاهرات الغاضبة في إدلب وريفها ومناطق احتلال القوات التركية والفصائل الموالية لها، تنديدا باعتداءات بحق اللاجئين السوريين في تركيا.
وبحسب الوسائل الاعلامية، رفعت سلطات الاحتلال التركي عصاها الغليظة بوجه المحتجين السوريين في الشمال السوري المحتل.
حيث أعلن وزير عدل الاحتلال التركي يلماز تونج، فتح تحقيق على خلفية ما اسماه “إهانة” علم بلاده في مناطق الشمال السوري المحتل.
كما قال وزير دفاع الاحتلال التركي، إنه سيتم فتح تحقيق بشأن حادثة الاعتداء على العلم التركي التي ظهرت في مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن مكتب المدعي العام في أنقرة فتح تحقيقاً بسبب “إهانة رموز سيادة الدولة” حسب وصفه.
في السياق وبهدف فرض الطاعة على فصائله وذويهم من المستوطنين، كشف مصدر محلي إن اجتماعاً أمنياً عقد بعد منتصف الليلة الفائتة، جمع مسؤولين من الاحتلال التراكي ومتزعمي الفصائل في نقطة حدودية بريف حلب المحتل.
وأشار المصدر إن مسؤولي الاحتلال ضغطوا على متزعمي الفصائل بضرورة قمع الاحتجاجات ضد القوات التركية مهددين باتخاذ إجراءات أمنية واقتصادية “صارمة” ضد المنطقة.
واضاف المصدر إن الاجتماع كان لـ “تقديم فروض الطاعة من قبل فصائل الاحتلال التركي وذويهم من المستوطين مجدداً لقوات الاحتلال التركية لاسيما في وقت يتم فيه الحديث عن تقارب كل من أنقرة ودمشق، ومخاوف من تأثير هذا التقارب على الفصائل.
في السياق وجه رئيس ماتسمى بوكالة أنباء تركيا الاستخباراتية، المدعو “حمزة تكين” تهدادات إلى المحتجين بالاعتقال و السجن على يد الجيش التركي، مؤكدا أنه ستبدأ حملة اعتقالات واسعة في الشمال السوري المحتل.
وتكررت حوادث اعتقال سوريين بتهمة حرق علم الاحتلال التركي في شباط الماضي، في مظاهرات بأرياف حلب ضد تطبيع أنقرة مع دمشق اعتقلت دولة الاحتلال التركي عدد من الشبان السورين بتهمة الاساءة للعلم التركي ما زال مصير معظمهم مجهولا.
واشارت التقارير بأن الاتفاقيات الأخيرة بين تركيا وسوريا برعاية روسيا كانت على حساب تصفية الفصائل السورية وتسليم إدلب والمناطق المحتلة الى حكومة دمشق، حيث قامت تركيا بإرسال الفصائل الموالية لها إلى خارج سوريا للقتال هناك بهدف التخلص منها، من أجل ارضاء سوريا، وقتل الكثيرون من الفصائل في هذه المعارك، هذا مااغضب ذويهم بأن تركيا تستخدم أولادها لمصالحها ومن أجل تسليمها إلى حكومة دمشق.
واحتلت تركيا في عام 2016 مع فصائل سورية موالية لها، إثر عمليات عسكرية عدة، على مناطق حدودية في شمال سوريا، ومن ذلك الحين يستمر الانتهاكات من سرقة وقتل وخطف بحق المدنيين في تلك المناطق المحتلة.