صرّحت جيهان حنان، الرئيسة المشتركة لمخيم الهول، لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، بأن المخيم تحول إلى مركز للجريمة على الرغم من مرور سنوات عديدة على وجود عائلات أعضاء التنظيم الإرهابي وجهود إعادة تأهيلهم. وأشارت إلى حدوث مئات حالات قتل وزيادة مستويات العنف بين سكان المخيم، مع تسجيل محاولات قتل عديدة، خاصة ضد النساء والأطفال، بالإضافة إلى تهريب بعضهم خارج المخيم.
وأضافت حنان أن الحوادث مستمرة داخل المخيم، وزادت حالات الطلب فدية مؤخرًا، بالإضافة إلى وقوع العديد من عمليات السرقة التي تقوم بها خلايا التنظيم داخل المخيم. وصفت المخيم بأنه بيئة مواتية لكل ما يخالف القانون. وأشارت إلى أن الأطفال يظهرون سلوكًا عنيفًا ويرشقون أي شخص يمر بجانبهم بالحجارة.
وناشدت إدارة مخيم الهول بتوفير مراكز تعليم وتأهيل وملاعب للأطفال، بهدف مساعدتهم في التعلم وممارسة الأنشطة الترفيهية، مع التركيز على دور الأمهات في منع انتشار الأفكار المتطرفة. وأكدت أنها تعمل على تنشئة الأطفال ورعاية الأمهات اللواتي يقضين معظم وقتهن مع أطفالهن. ودعت إلى زيادة عدد مراكز التعليم لتمكين جميع الأطفال من الحصول على التعليم، بالإضافة إلى نداء الدول المعنية بإعادة مواطنيها إلى بلادهم.
وحذرت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية والحكومات المختلفة من خطورة استمرار مشكلة مخيم الهول دون حل، ووصفوا المخيم بأنه قنبلة موقوتة قد تهدد المنطقة والعالم بتداعيات انفجارها. وفي الوقت نفسه، تتجاهل الدول التي تنتمي إليها عائلات التنظيم نداءات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بإعادة مواطنيها من تلك العائلات وإعادة دمجهم وتأهيلهم.