كشف المركز السوري للعدالة والمساءلة، في تقرير له، أمس الخميس، عن انتهاكات تنظيم داعش الإرهابي، الذي يدخل ضمن نطاق الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وحتى الإبادة الجماعية في بعض الحالات.
وكشف التقرير، تحت عنوان “إحياء الأمل: البحث عن ضحايا داعش من المفقودين”، عن ما يقرب من 6 آلاف جثة في عشرات المقابر الجماعية التي أقامها داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا.
وكان يملك التنظيم الإرهابي شبكة مكونة من 152 مركزًا ومعسكراً تدريبياً وسجوناً أمنية سرية لاعتقال السكان المختطفين وأعضاء الجماعات المسلحة المنافسة، حيث كان يستخدمه بشكل منهجي.
وبحسب التقرير، قتل العديد من الأشخاص حتى قبل إصدار أحكام الإعدام من قبل هيئات التنظيم المستحدثة، حيث كان يتم تنفيذ الأحكام بإجراءات موجزة.
ووثق المركز السوري للعدالة والمساءلة في تقريره 33 مركز احتجاز في مدينة الرقة، و21 مركزاً أمنياً في كل من حلب والرقة والحسكة ودير الزور.
وذكر التقرير، ثلاثة أنواع رئيسة لمراكز الاحتجاز، وهي مراكز الحسبة التي كانت الأكثر انتشاراً كانت تضم أشخاصاً ارتكبوا مخالفات بسيطة مثل التدخين أو التلفظ بكلمات نابية، ومراكز الشرطة التي كان يسجن بها أشخاص تم تطبيق قانون “داعش” المدني والجنائي في حقهم.
والسجون الأمنية، هو المركز الرئيسي الثالث الذي مر به المفقودون، حيث كانت تستخدم لاحتجاز المعتقلين الذين ّيعدهم التنظيم من ذوي الأهمية السياسية أو يشكلون تهديداً له، بحسب التقرير.
ووثق المركز السوري للعدالة والمساءلة 21 مركزاً أمنياً في كل من حلب والرقة والحسكة ودير الزور.