توسيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السويداء.. ما مصيرها؟

تستمر الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء السورية، التي بدأت منذ مطلع الشهر الجاري، رفضاً برفع الحكومة السورية، الدعم عن المواد الأساسية عن آلاف العائلات، على خلفية الظروف الاقتصادية المزرية، مطالبين بتحسينها، وتغيير سياسي للوصول إلى حكم مدني ديمقراطي.
ودعا منظمو الاحتجاجات في المدينة، أمس الخميس، إلى وقفة احتجاجية اليوم، أمام عين الزمان دار طائفة الموحدون الدروز، وسط المدينة، لإعلان مطالب وقرارات الحراك الشعبي.
وقامت الحكومة السورية بالتشديد الأمني في شوارع المدينة بعد استقدامها تعزيزات عسكرية إليها، ترافقها عناصر فصائل أخرى عسكرية ““فصائل طائفيّة شيعية تابعة لإيران، وحزب الله”.
وقال مسؤول صفحة الحراك الشعبي، حمزة المختار، إنّ الوقفة ستكون سريعة لإعلان مطالب الحراك المعيشية، مضيفاً بأن المحتجين سيجولون بالسيارات أرجاء المدينة بعد قراءة المطالب.
وسابقاً، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الحكومة السورية اعتقلت عدد من الشبان في المنطقة، بينهم صحفيين، باتباع سياسة الترهيب وتزوير الوقائع والحقائق، لأسباب تتعلق بالرأي وانتقادات لسياساتها، بالإضافة إلى انضمامهم للوقفات الاحتجاجية.
وأمس الخميس، أكد المحامي والناشط السياسي عادل الهادي، أن مطالب أبناء السويداء محقة ومشروعة، وعلى حكومة دمشق الاستجابة لمطالب المواطنين، وأشار إلى أن كل ما تقوم به الحكومة السورية، هو ترجمة لعقلية المستبد القمعي الذي يعدّ الشعب عدوه.
وأضاف الهادي: “على الحكومة السورية قبول الانتقال السياسي، لبناء نظام علماني، يؤدي إلى إعادة صياغة دستور، يعبّر عن مصالح الشعوب في سوريا، وإن نموذج الإدارة الذاتية، هو وسيلة بالحكم أكثر عدالة، وأكثر نجاحاً في تطوير المناطق، وإطلاق طاقات السوريين بإعادة توزيع الثروة الوطنية توزيعاً عادلاً، ومنع الفساد والانتقال إلى حكم ديمقراطي.
من جهة أخرى، طلب وزير الإدارة المحلية، حسين مخلوف، من المحافظين تزويد الوزارة ببيانات عن شرائح جديدة من السوريين لاستبعادهم من الدعم، بحسب وسائل إعلام حكومية.
وتشمل الشرائح الجديدة المتوقع استبعادها من الدعم، أصحاب المقاهي والكافيتريات ومراكز التجميل وأصحاب المكاتب العقارية ومكاتب بيع وتأجير السيارات ومحلات الصاغة.
وقبل يومين أصدر حكمت الهجري، الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين في السويداء، بياناً وجهه إلى كافة الأطياف والتلاوين الدينية والسياسية والاجتماعية، قائلاً: “نحن بحصار خارجي والحصار الداخلي بحكومة سيئة كان الأصعب والأعنف”.
والجمعة الماضي، احتج العشرات من سكان السويداء، أمام ضريح سلطان باشا الأطرش، وسط بلدة القريا، جنوب السويداء، لتأكيد على استمرار الاحتجاجات التي بدأت ضد القرارات الحكومية.