كشفت شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، في تقرير لها، عن “الفظائع التي ارتكبت في سوريا، في وقت يدق الغرب فيه ناقوس الخطر بشأن ضحايا المدنيين في أوكرانيا التي مزقتها الحرب”.
وقال شاهد عيان الملقب بـ “حفار القبور”، في مقابلة له مع الشبكة الأمريكية، “أسمع الأخبار من أوكرانيا، وقلبي يؤلمني لأنني أعرف ما فعلته روسيا في أوكرانيا، وما يمكنها فعله، لأنني أعرف ما حدث في سوريا”.
وفي 16 من الشهر الجاري، استضاف مشرعين الكونغرس الأمريكي، المذكور، حيث أدلى بشهادته عن التفاصيل المروعة لجرائم الحكومة السورية المدعومة من روسيا بحق المدنيين، مشيراً إلى أن “روسيا تسعى لتكرار هذه التجربة في أوكرانيا”.
وأضاف: “فيما يتعلق ببوتين والأسد، يجب أن يذهبا إلى سلة مهملات التاريخ لما فعلوه بالعالم”.
وتابع “حفار القبور”: “كانت تأتي شاحنات مرتين في الأسبوع وكل شاحنة كانت تنقل 100 إلى 400 جثة أو أكثر” لأشخاص كان بإمكانك أن ترى بوضوح آثار التعذيب على أجسادهم، كانت هذه آلية منهجية للموت”.
كما أكد الشاهد، أن الجثث كانت تأتي من مختلف الأجهزة السرية، بما في ذلك سجن الخطيب التابع لجهاز المخابرات العامة وسجن صيدنايا العسكري، حيث “أعضاء مقطوعة وأجساد مشوهة لعدم التعرف عليهم”.
وأشار إلى مواقع هما “القطيفة” و”نجها” قرب العاصمة دمشق، تظهر صور الأقمار الصناعية أنه تحول من حقل قاحل إلى مجموعة من الخنادق كمقابر جماعية، قائلاً: “كل ما كان يجري.. المقابر الجماعية.. كان منهجياً وجزءاً مما يريد حكومة الأسد أن يفعله”.
وظهر “حفار القبور” لأول مرة حين أدلى بشهادته في محاكمة كوبلنز الألمانية، التي انتهت في هذا العام بإصدار حكم بالسجن المؤبد على ضابط المخابرات السوري السابق أنور رسلان، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ولعب الدعم الروسي، دوراً حاسماً، في بقاء إدارة بشار الأسد في السلطة، بعد حرب دامت 11 عاماً، بحسب الشبكة.