جـ.ـرائم الاحـ.ـتلال التركي..اخـ.ـتطاف مسـ.ـنين وأطـ.ـفال في عفرين المحـ.ـتلة

جسّد جيش الاحتلال التركي وفصائله في عفرين المحتلة “قانون الغابة” بكل ما تحمله الكلمة من معاني ودلالات، فلا دين ردعهم، ولا أخلاق، ولا عويل الأمهات اللواتي يذرفن الدموع على أبنائهنّ المختطفين، ولا نظرة الفلاح الى أرضه المحترقة التي رواها بعرقه.
حيث شهدت مختلف المدن والقرى التابعة لعفرين المحتلة منذ احتلالها، جرائم يندى لها جبين الإنسانية، والتي زادت وتيرتها خلال الأشهر الماضية، وطالت المواطنين الكرد من قبل جيش الاحتلال التركي وفصائله، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات المجلس الوطني الكردي، منادية المهجرين العودة الى عفرين والقبول بالوضع الراهن، الذي يرسخ الاحتلال من خلال بناء المستوطنات للسكان الأصليين، وتوطين الفصائل وعوائلهم في منازل الأهالي الأصليين وسلب ممتلكاتهم وابتزازهم، لتحصيل الفدية المادية، بعد سلسلة من وسائل التعذيب النفسي والجسدي.
ووثق شبكة نشطاء عفرين الاعتداء على المسنين، والاعتداء على القاصرين والأطفال والتهديد والترهيب خلال النصف الأول اي ستة اشهر لعام 2024 في عفرين المحتلة.
وبحسب ذلك أقدم فصائل الاحتلال التركي في الشهر الاول للعام الجاري على خطف المسن الكردي رفعت حسين ابن بهجت مواليد 1967 والمسن حميد مصطفى أبو ريزان 75 عاما، كما قامو بخطف فاطمة حنان 67 عاما وكلستان حميد مصطفى 30 عاما والمرضة، حيث قامت الفصائل بسرقة مصاغ الامرأتين.
كما قامت الفصائل بضرب المسن رشيد شيخو 65 عاما عندما كانو يسرقون منزله، مما أدى إلى اغمائه واسعافه الى المشفى.
وفي شهر نيسان من هذا العام قام احد المستوطنين على اقتحام منزل المسن الكردي قادر حمرش ومن ثم اعتدو على زوجته المسنة شازيا 70 عاما، وعندما كان المسن فريد حسو 71 عاما يذهب إلى أرضه قامت الفصائل بضربه وطرده.
لم يتوقف انتهاكات فصائل الاحتلال التركي عند المسنين فقط، فقد قامو بالاعتداء على الأطفال والقاصرين ايضا، في شهر شباط من عام 2024 أقدم 5 طلاب من أبناء المستوطنين بالاعتداء بشكل وحشي على الطالب الكردي شيار ابراهيم عمر 17 عاما، وفي ثاني أيام عيد الفطر اي في شهر نيسان قامت مجموعة من المستوطنين بدافع العنصرية الاعتداء على شاب كردي وسام عبد الرحمن دهدو 16 عاما.
وقام فصائل حاجز راجو بالاعتداء على طفل وشاب كرديين وهما، ريان مصطفى اسماعيل 13 عاما و حكيم علي سيدو 21 عاما، وفي شهر ايار أقدم المستوطنين على ضرب رأس الطفل محمد فريد مصطفى 9 عاما.
وذكرت شبكة نشطاء عفرين بأن الفصائل في شهر نيسان قامت بتهديد تاجر الزيت احمد رشو بكر 48 عاما بالذبح مالم يرضخ لاوامر الفصائل، واقدمت الفصائل على تهديد وترهيب المواطن محمد حنان 38 ومحمد رشيد رشيد لإرضاء الفصائل بدفع المال لهم.
ومنذ الشهر الاول من عام 2024 أقدمت الجندرمة التركية (حرس الحدود) على تعذيب شاب سوري قاصر خالد احمد فخري الصالح 16 عاما وتدخله في حالة الغيبوبة على الشريط الحدودي السورية والتركية.
واشارت الوسائل الاعلامية الى ان تشمل جرائم فصائل الاحتلال التركي في عفرين المحتلة عمليات اختطاف لمواطنين بدافع الجشع وطلب الفدية، بالإضافة لاستباحة أملاك ومنازل السكان الأصليين المهجرين منهم، والذين لا يزالون في عفرين، والتصرف فيها بيعاً وشراء. ناهيك عن قطع المئات من أشجار الزيتون، وحرق المئات أيضاً من قبل الفصائل والمستوطنين، علاوة على بناء مستوطنات بدعم من جمعيات إخوانية متطرفة، وافتتاح مدارس لتخريج جيل من المتطرفين.