سرقات واسعة وإتاوات باهظة في موسم الزيتون بخصوص غزّة، قال وزير خارجية تركيا في مؤتمرٍ صحفي مع نظيره اللبناني مؤخراً، مخاطباً الإسرائيليين: “تحتلون أرض شخص وتصادرون منزله وتطردونه وتحضرون شخصاً آخر تضعونه مكانه ثم تبحثون عن مصطلح لهذا وتطلقون عليه اسم مستوطن، هذا اسمه سرقة”…. بينما يتجاهل أن تركيا احتلّت عفرين وهجّرت مئات الآلاف من سكّانها الأصليين الكُـرد منذ عام 2018م، واستقدمت بدلاً عنهم حوالي /500/ ألف نسمة عرب وتركمان وفلسطينيين من المحافظات السورية الأخرى بصفقات مشبوهة مع روسيا وإيران، وتعمل على توطينهم فيها وبناء قرى استيطانية نموذجية لهم، وعلى مصادرة ممتلكات أهالي المنطقة وسرقتها، وتسميها بـ”المنطقة الآمنة” زوراً وبهتاناً!
عفرين وسجرة الزيتون وبسبب السرقات الواسعة التي تطال موسم الزيتون من قبل الفصائل المولية لتركيا ، يضطّر أصحاب حقول الزيتون إلى القطاف المبكر رغم عدم نضوج الثمار، خاصةً وأنّ الأمطار الخريفية شحيحة، فتتدنى كميات الزيت المستخرج من الزيتون بنسبة /10-15/%، علاوةً على الخسائر الكبيرة الناجمة عن السرقات والإتاوات الباهظة وأوجه السلب والهدر المختلفة، على سبيل المثال:
– في قرى “شرّا، خربة شرا، كوبلك، جّما”، فصائل “فرقة السلطان ملكشاه” تفرض إتاوة 12% على مجمل انتاج موسم الزيتون. – في قرية “كمروك”- مابتا/معبطلي، فصائل “لواء صقور الشمال” تفرض إتاوة 7% على انتاج ممتلكات المتواجدين، و /30-50/% على انتاج ممتلكات الغائبين.
– في قرية “ماراته” غربي مدينة عفرين، فصائل “فرقة الحمزات” تفرض إتاوة على كل عائلة من أهاليها /1-2/ تنكة/صفيحة زيت (الواحدة 16 كغ صافي) بإجمالي حوالي /500 تنكة/، و 40% على انتاج ممتلكات الغائبين بدلاً عن 20% في الأعوام كما تفرض ليرتين تركيتين على الشجرة الواحدة لقاء منح موافقة قطاف الزيتون، حيث ترسل عناصرها لمرافقة الأهالي أثناء القطاف لأجل مراقبتهم وإحصاء وتسجيل الإنتاج.
– سرقة كامل محصول /65/ شجرة عائدة لعائلة في عفرين وحوالي /150/ شجرة لعائلة أخرى في قرية “سينكا”- شرّا/شرّان. – كما ان فصائل “فيلق الشام”، تفرض إتاوة 10% على انتاج ممتلكات المتواجدين و 50% على انتاج ممتلكات الغائبين، وتُجبر أهالي بلدة “ميدانكي” وقرى “نازا، حسنديرا، بيليه” على عصر محصول الحقول الواقعة ضمن قطاعها في معصرة خاصة بها في “نازا”.
– في قرية “ديرصوان”، فصائل “فرقة السلطان مراد”، وبعد أكثر من خمس سنواتٍ من سيطرتها، تطالب الأهالي مجدداً بوثائق الملكية، في محاولةٍ جديدة للاستيلاء على المزيد من حقول الزيتون، وهي تفرض إتاوة نسبة 10% على انتاج ممتلكات المتواجدين و 50% على انتاج ممتلكات الغائبين في جميع القرى والبلدات التي تُسيطر عليها (نواحي بلبل وشرّان) وقرى عديدة أخرى. – حواجز مسلحي الفصائل في مفارق الطرق بين قرى “شرّا، ديرصوان، عبودان…” تسلب من كل حمل زيتون مقطوف يمر بها شوالاً واحداً (حوالي 80 كغ).
حيث قام مرتـزقة العمشات في ناحيتي شيه وشران فرض الاتاوات على معاصر الزيتون، وذلك بالطريقة التالية:
-صاحب المعصرة يدفع 20 تنكة من الزيت.-أصحاب الأراضي الغير المتواجدين في المنطقة يدفعون 20 دولار لكل شجرة.-أصحاب الأراضي يدفع واحد دولار لكل شجرة. فيما أصدرت مرتـزقة الاحتـلال التركي تعليمات بفـ.ـرض 600 دولار على كل معصرة أو 300 دولار مرفقة بـ 3 تنكات زيت الزيتون، ومن يرفض التعليمات تتم احـ.ـتجاز اليات المعصرة.