أكد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد أنهم يملكون معلومات قاطعة عن تسلل مجموعات معادية إلى المنطقة تحرض الأهالي ضد قوات سوريا الديمقراطية التي أطلقت في ٢٧ آب الجاري عملية “تعزيز الأمن” ضد خلايا داعش ومكافحي مروجي وتجار المخدرات في الضفة الشرقية لنهر الفرات وتحديداً في دير الزور.
وقال جيا كرد خلال تغريدة على منصة اكس اليوم:
“بخصوص ما يحدث في دير الزور ومناطقها، جميعنا نعلم ما مرت به هذه المنطقة من ويلات ومن معاناة كبيرة من إرهاب داعش وما سبقه من فصائل وتنظيمات، منطقة عشائرية لها وزن ولها دور مهم في تثبيت دعائم العيش المشترك، حررتها قسد والتي تتكون من جميع أبناء ومكونات المنطقة وسلمت إرادة أبنائها لهم وعاشت دير الزور لأول مرة تجربة رائدة في إدارة ذاتها، وقدمت الإدارة الذاتية كل ما يمكن لتعزيز دور أبنائها.
اليوم هناك عملية لتأمين الاستقرار لجميع أبناء المنطقة والإدارة الذاتية حريصة جداً على التعايش المشترك واستقرار المنطقة وهذا ما تحقق بجهود ودماء أبناء المنطقة بكل مكوناتها وعشائرها في محاربة الإرهاب، لذلك يعتبر العبث بالسلم الأهلي والتعايش المشترك هو عبث بالدماء التي أريقت ودعم مباشر للتنظيم الداعشي الإرهابي الذي ارتكب المجازر الدموية بحق أبناء المنطقة وكذلك دعم لتجارة الممنوعات والفساد والمخدرات واعتداء مباشر على المكاسب التي تحققت بفضل هذه الدماء ضد الإرهاب. المصلحة المشتركة تقتضي الحفاظ على المكاسب وأن تدير المنطقة نفسها بإرادتها الحرة التي يتشارك فيها أبناؤها.
نملك معلومات قاطعة عن تسلل مجموعات معادية إلى المنطقة
دون شك منذ سنوات وهناك محاولات حثيثة من أجل ضرب استقرار مناطقنا ومنع تطور إرادة شعبنا وما يحدث اليوم يأتي في سياق المخطط الذي تديره قوى إقليمية ضد شعبنا وأهلنا في دير الزور، حيث هناك جهات وأطراف معادية تعمل لضرب الاستقرار وإنعاش داعش للحيلولة دون بلورة إرادة شعوب المنطقة، وهذا الهدف يلتقي مع جميع الأهداف التي حاولتها هذه الأطراف في عموم مناطقنا.
وبكل أسف هؤلاء يعملون ليل نهار على بث خطاب العداء والفتنة بين أهالي المنطقة وهم قابعون في أحضان الذين دمروا هذا الوطن وشردوا أهله ونهبوا خيراته. في هذا السياق وضمن ما يتم من متابعة نملك معلومات قاطعة عن تسلل مجموعات معادية إلى المنطقة يحرضون الأهالي ضد قسد التي حررتهم من إرهاب داعش ليس رغبة في خدمة الأهالي وإنما من أجل تمرير مخططاتهم في المنطقة التي لا تخدم أي أحد وفي مقدمتهم العشائر العربية.
قسد تؤدي واجبها الأخلاقي والأمني والمجتمعي لضمان كرامة أهلنا في دير الزور
في ظل التطورات التي حصلت فإن قرار قسد في محاسبة وتغيير قيادات منطقة دير الزور أمر متعلق بالنظام الداخلي وآليات عملها وليس موضوعاً متعلقاً بأي مكون أو عشيرة، من جهة أخرى يأتي في سياق التزامات قسد بخدمة المنطقة وعدم التهاون مع أي طرف يريد المساس بأمن أهلنا في دير الزور وسلب إرادتهم وبث الفتن في مجتمعهم، قسد تؤدي واجبها الأخلاقي والأمني والمجتمعي لضمان كرامة أهلنا في دير الزور.
في هذا الإطار نعول على وعي شعبنا وأهلنا وعشائرنا من الأخوة العرب وعلى جميع أهالي المنطقة بشيوخهم وأهلهم الكرام إلى توخي الحذر والحرص على مكتسباتهم وحماية أمن المنطقة، منوهين على أن هناك ثلة من المتربصين يريدون تأجيج الصراع في المنطقة لكي تستفيد هي في نهاية المطاف كما ذكرنا دون أي مراعاة لخدمة أهلنا بل خرق أمن مناطقنا وبث الفوضى وتحويلها لمنطقة وبؤرة تعبث فيها جميع الأطراف وفي مقدمتهم داعش من أجل عودة الإرهاب ومنع تطور إرادة أهلنا”.