مسؤول في الإدارة الأميركية أكد يوم السبت أن الولايات المتحدة ستستمر في معارضة أي محاولات للتطبيع مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ما لم يتم تحقيق تقدم ملموس في الحل السياسي للصراع السوري. جاء هذا التأكيد بعدما عرقلت الإدارة الأميركية مشروعًا لمناهضة التطبيع مع الأسد في الكونغرس الأميركي.
في الأسبوع الماضي، رفضت إدارة الرئيس جو بايدن إدراج مشروع مناهضة التطبيع مع الأسد ضمن حزمة تشريعات عاجلة أقرها الكونغرس. وقد أثار هذا الإجراء استياء المعارضة المناهضة للأسد.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الخارجية لا تعلق على قضايا التشريعات المعلقة، مما يعني أن رفض إدراج مشروع مناهضة التطبيع لا يعكس تغييرًا في موقف الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، دعا جيم ريتش، كبير أعضاء الحزب الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الإدارة الأميركية إلى وقف التطبيع العربي مع الأسد. وأعرب ريتش عن اعتقاده بأن نهج الامتناع عن التدخل الذي تتبعه الولايات المتحدة ساهم في تشجيع إيران على شن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة دون مواجهة عواقب جديدة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن موقف الإدارة الأميركية واضح وثابت، وهو أنها لن تقوم بتطبيع العلاقات مع حكومة دمشق حتى يتم إحراز تقدم ملموس في الحل السياسي للصراع السوري، وذلك وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو إلى تحقيق حل سياسي للصراع وإجراء انتخابات شاملة وشفافة في سوريا.