حان الوقت لكي تواجه الولايات المتحدة خصوماً مثل أردوغان

في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمجلة «فوربس» الأمريكية، أكد محللون أمريكيون أن التساهل مع النظام التركي، لم يعد خياراً لدى بايدن، وأن على الرئيس المنتخب للولايات المتحدة وضع مسألة التعامل بحزم مع النظام التركي على قمة أولويات إدارته.

ويجمع المحللون ، على أنه لم يعد هناك أي مبرر يحدو بواشنطن، للإحجام عن ممارسة ضغوط واسعة النطاق على أردوغان، لإجباره على التخلي عن سياساته الاستفزازية ومطامعه الإقليمية، التي تقف وراء تدخلاته في العديد من الدول المجاورة لتركيا أو القريبة منها، وعلى رأسها ليبيا وسوريا والعراق.

ويرى المحللون في ضوء التغييرات المتسارعة الجارية حالياً في الشرق الأوسط، لم تعد تركيا تتمتع بالأهمية الاستراتيجية، وذلك بالتزامن مع تقلص دورها في حلف شمال الأطلسي وإلى جانب ذلك، سيؤدي السماح لنظامها الديكتاتوري الحاكم بالبقاء، إلى تأجيج الاضطرابات في المنطقة من جهة، والتأثير بالسلب على استقرار الغرب وازدهاره من جهة أخرى.

وأكد محللون أمريكيون أنه حان الوقت لكي تواجه الولايات المتحدة خصوماً مثل أردوغان ونظامه خصوصاً أن أردوغان انخرط خلال 2020 وحده، في ممارسات كانت كفيلة بالشجب والاستنكار من جانب البيت الأبيض منها الاعتقالات التعسفية وقمع المعارضة في تركيا بالإضافة إلى احتلال أراض في سوريا وخرق سيادة العراق والتدخل في ليبيا وكذلك الصراع بين أذربيجان وأرمينيا ناهيك عن إشعال فتيل أزمة شرق المتوسط.

وفي هذا السياق، يشير المحللون إلى أنه «لا شيء يفضح وضع أردوغان الهش، أكثر من تفاقم الأزمة الاقتصادية، التي ستجعل مواطنيه، يدركون مدى فداحة ثمن سياساته الطائشة”.