حركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM  تصدر بياناً بخصوص هجمات جيش الاحتلال التركي على قرى كوباني

 

نص البيان:

 

“في ظروف مهمة وفي المرحلة النهائية من حملة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وامام التوافق بأن الحل السياسي هو التوجيه السليم نحو بناء الاستقرار في سوريا تمضي الدولة التركية و تصّر في كافة الجوانب على عدم قبول أي نوع من الجهود التي يمكن أن تساهم في عملية التأسيس لنموذج حل يفضي إلى الاستقرار ونهاية الحرب التي دمّرت سوريا وشّردت شعبها.

 

إن الهجوم التركي الذي حدث صبيحة الاجتماع الرباعي في إسطنبول بين كل من تركيا، فرنسا، المانيا وروسيا بتاريخ 28-10-2018 على بعض القرى الحدودية في منطقة كوباني وبالمصادفة مع الذكرى الأولى لتحرير عاصمة الإرهاب مدينة الرقة تصعيد خطير ورسالة مفادها إن تركيا لا تزال تريد دوام الحرب في سوريا وكذلك تسعى بقيادة أردوغان نحو عملية إحياء أي شكل أو جسم جديد ينوب عن داعش في جّر سوريا نحو المزيد من الدمار سواء عسكرياً أو سياسياً من خلال التعطيل وخنق فرص الحل؛ إضافة إلى محاولة تركيا المستمرة في منع ولادة أي مشروع ديمقراطي يكون هو الضمان نحو حل وطني سوري شامل يحقق وحدة المجتمع السوري وتوافقه ويزيل احتمالات الصراع والحرب الداخلية.

 

أمام الهجوم الغير مشروع للدولة التركية والغير مبرر فإن الإدارة الموجودة في شمال وشرق سوريا تملك الحق الكامل للدفاع عن نفسها وعن رؤيتها ومشروعها الديمقراطي في سوريا والمنطقة كما إن المكونات الموجودة من كرد، عرب، سريان وآشور وغيرهم من الطوائف يملكون حق الدفاع عن الذات وحماية مكتسباتهم خاصة وأن هناك من يهاجم ويستفز دون وجه حق في كل حين.

 

إننا في مركز العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM نندد بما أقدم عليه الجيش التركي من هجوم على قرى ومناطق في كوباني ونتوجه بنداء عاجل إلى كافة القوى الفاعلة والمؤثرة في الوضع السوري وفي المقدمة الأمم المتحدة، مجلس الأمن، الاتحاد الأوربي وائتلاف قوات التحالف الدولي بضرورة تقييم الحرب والانتصارات التي تحققت على داعش وسعينا نحو حل ديمقراطي بما يتناسب وحجم التقدم وأن لا يتم وضع ما يتحقق من تقدم و انتصار على الإرهاب بجدول ترتيبات خاصة بما فيها محاولات جعل نضالنا وحربنا على الإرهاب ضحية لمصالحهم، كما أنه من واجب القوى المذكورة العمل على الدفع بعملية الحل في سوريا بجهود جادة واعتماد الحل وفق دستور ديمقراطي يلبي حاجة السوريين، ويحد من حالات الهجوم التركي والاحتلال المباشر لمناطق سورية، كذلك نتوجه في الوقت ذاته إلى الرأي العام العالمي بالعمل وفق الحقائق الموجودة ووفق ما يثبت دور تركيا وتورطها في دعم الإرهاب وضرب الاستقرار في سوريا.

 

امام ما ورد فإننا ننادي كافة أبناء شعبنا ومن كافة المكونات في الداخل والخارج وكذلك كافة القوى والأحزاب السياسية والحركات المجتمعية والمدنية الخروج بمواقف تندد بكافة الأشكال بما تقدم عليها الدولة التركية وما تقترف من انتهاكات بحق مناطقنا، كما يجب العمل على إيصال حقيقة ما تفعله الدولة التركية في عفرين اليوم وتريد تكراره في مناطق أخرى، ولابد من فضح الدور التركي وسياسات أردوغان في منع التوافق ما بين الشعب السوري ومحاولاته لإحياء الإرهاب تحت مسميات جديدة في سوريا بعد حملة القضاء على داعش والتي باتت في مراحلها الأخيرة.