وجاء في البيان:
“بمناسبة عيد صوم إيزي المبارك الذي يصادف الجمعة 2018/12/14 نبارك لمجتمعنا الإيزيدي في كل مكان والشعب الكردستاني عامة قدوم العيد المبارك، ونتمنى أن يصبح العيد عيداً للخير والمحبة، ولينعم بالعيش بأمن وسلام مع شعوب العالم.
وسط ظرف سياسي إقليمي ودولي شائك مليء بالحروب والمعارك ضد الإرهاب والتطهير العرقي بحق مجتمعنا الإيزيدي والشعب الكردستاني عامة، نستقبل الأعياد ونحتفل بها لتكون مناسبة للتقارب والحل، والعيش المشترك بين الشعوب والأديان والمذاهب، وإن جوهر هذه المناسبة هو التقارب بين الطبيعة والحياة، وحافظ على الموروث الثقافي لمنطقة ميزوبوتاميا بكل أجناسها وانتماءاتها الجميلة إلى يومنا هذا رغم تعرض المجتمع الإيزيدي للعديد من فرمانات الإبادة.
إننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نعمل جاهدين وبكل ما نملك من قوة فكرية مجتمعية متراكمة بالعيش المشترك بين الثقافات المتنوعة في منطقتنا، على حل كل القضايا والمشاكل العالقة والمتراكمة عبر التاريخ نتيجة السياسات الخاطئة الممارسة من قبل الشوفينيات الدولتية والفاشيات القوموية في منطقتنا التي عملت على تدمير مجتمعاتنا.
بهذه المناسبة نحيي مجتمعات وشعوب المنطقة ونحث الخيرين والديمقراطيين على التقارب والوحدة على مبدأ أخوة الشعوب وبناء مجتمعات حرة متآخية متعايشة على أساس المساواة في الحقوق والواجبات في إطار نظام ديمقراطي وضمن مؤسسات مجتمعية حرة .
نستغل كل مناسبة للتأكيد على تحرير عفرين من الاحتلال التركي البغيض وعصاباته المسلحة ومرتزقته وعودة أهلها ، حيث إنه رغم تعرض إيزيديي عفرين للتهجير القسري إلى مناطق الشهباء وفي ظروف صعبة للغاية ، إلا أنهم يمارسون طقوسهم بإرادتهم ، ومن بقي في عفرين محرومون من أبسط حقوقهم في التعبير عن معقداتهم الدينية ، وتفرض عليهم سلطات الاحتلال التركي قناعات مختلفة عما يؤمنون به والذي يعتبر فرماناً جديداً للإبادة الثقافية والتاريخية بحق الإيزيديين وسط صمت دولي مخزٍ.
مرة أخرى نهنئ مجتمعنا الإيزيدي بعيد صوم إيزي ، ونأمل أن يصبح مناسبة لإحلال السلام عبر حوار ديمقراطي حر ينهي الاحتلال والحرب التي لا مصلحة للشعوب والمجتمعات فيها وأن تتوقف إراقة الدماء وزهق الأرواح البريئة، لتعيش المجتمعات والشعوب كل بثقافته و عاداته ومعتقداته حراً بسلام ووئام”.