بعد مرور 4 أعوام على المقاومة البطولية والنصر العظيم لكوباني على الارهاب , أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي بياناً نوهت فيه الى ان انتصار كوباني هو نقطة مفصلية لتاريخ الكرد وكافة القوى الديمقراطية
وجاء في نص البيان:
“مرت أربعة أعوام على تحرير أم المدائن كوباني قدّمت حتى تحقيقه المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى مستمدين إيمانهم ومقاومتهم من إرادة الشعب ومقتنعين أن النصر حليف الحق مهما امتلكت التنظيمات الإرهابية من عتاد وعدة ودعم من الجهات والدول الإقليمية وفي مقدمتها النظام التركي المتواطئ مع كافة التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة في سوريا والمنطقة؛ فلا عجب بأن النظام الفاشي التركي راهن على فشل المقاومة التاريخية التي سطرتها كوباني. علماً بأن هذه المقاومة تجاوزت جغرافية كوباني وروج آفا وسوريا ونابت في ذلك عن العالم الحر والقيم الإنسانية بالتصدي لذهنية الاستعباد والإرهاب كظاهرة طارئة تستند على الاستبداد وتعادي المبادئ الإنسانية وعن كل ثقافة ودين. وقد تضامن العالم مع كوباني في ظاهرة لم تشهدها أية مدينة لأن كوباني تضامنت من خلال دماء شهدائها مع العالم كله، وألهبت مشاعر الثوار في جميع أنحاء العالم مفتخرين بنصرها التاريخي، ونصر مقاومة كوباني يعتبر أول خسارة للتنظيم الإرهابي- داعش، إذْ كانت هزيمته تلك؛ بداية الهزائم التي تلقفها التنظيم في مختلف المناطق الأخرى؛ بعد أن سقطت جيوش ومدن كثيرة بيد مرتزقة داعش.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نحيي ذكرى تحرير كوباني وننحني أمام عظمة شهدائها كما نبارك على عموم شعبنا الذكرى الخامسة لإعلان الإدارة الذاتية في كوباني؛ معاهدين أنفسنا ومجددين العهد بأن نسلك طريق الشهداء حتى تحقيق النصر الكامل وتحرير عفرين وعودة شعبها، وتحرير كامل المناطق السورية من الاحتلال التركي ومرتزقته.
إن ذهنية المقاومة والإرادة التاريخية في كوباني تحولت بعد تحريرها إلى نقطة مفصلية في تاريخ الكرد والقوى الديمقراطية وكل من يراهن على أحقيّة التغيير والتحول الديمقراطي في سوريا والشرق الأوسط، هذا التاريخ الذي يكاد أن ينشطر إلى ما قبل مقاومة كوباني وإلى ما بعد مقاومة وتحرير كوباني، وأثرّ ذلك بشكل كبير في استنهاض واستلهام وتمكين الثورة والمقاومة لدى الشعب الكردي وعموم شعوب المنطقة. كما أن انتصار كوباني أعطى دافعاً كبيراً بإنشاء تحالفات دولية ضد هذا الخطر العالمي ومنسقة في الوقت نفسه وداعمة لوحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية، ومن ذلك الوقت حتى الآن يشهد العالم انحسار واندحار التنظيم الإرهابي، وهذا ما يجعلنا متيقنين بأن انتصار المقاومة بات بالمسألة المحتومة في عفرين التي مر على مقاومة العصر فيها عام وفي الوقت نفسه تلفظ داعش أنفاسها الأخيرة على يد قوات سوريا الديمقراطية في جيبها الأخير من دير الزور. وبالتالي تحقيق اختراق جديّ لحل الأزمة السورية يخرج منه عموم السوريين منتصرين إلى سوريا بنظام سياسي لا مركزي ديمقراطي في نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا”.