حزب السلام الديمقراطي الكردستاني يصدر بياناً يعلن من خلاله تضامنهم مع البيان الختامي لكونفرانس تحرير عفرين

بيان إلى الرأي العام:

 

عقدت مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين، بحضور 250 عضواً من أعضاء المؤسسات والتيارات السياسية ومختلف شرائح المجتمع المدني “كونفرانس تحرير عفرين” في الفترة ما بين الـ 18 و الـ 21 من شهر حزيران الجاري.

 

وتوصل “الكونفرانس” إلى ضرورة تصعيد النضال وإعلان النفير العام لتحرير “عفرين” من الاحتلال التركي وتوابعه من الفصائل الإسلاميّة السورية التي أصبحت محض سهامٍ تطلقها الأقواس التركية بالشكل الذي تريد.

 

إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني نعلن تضامننا الكامل مع ما جاء في البيان الختامي  لكونفرانس تحرير عفرين، ونؤكد أن ما توصل إليه الكونفرانس يشكل لسان حال حزبنا، إذ نضم صوتنا إلى أصوات المشاركين فيه، ونشدّد على ضرورة تصعيد النضال والمقاومة ضدَّ المحتل التركي الذي عاث فساداً في عفرين التي كانت ملجأ للنازحين السوريين الفارين من مناطق الاشتباك في مختلف المناطق السورية.

 

ونؤكد مجدّداً أن مطامع تركيا وأحلامها في شمال سوريا عموماً وعفرين خصوصاً لن تتحقق كما يحلم الطاغية “أردوغان” الذي لعب الدور الرئيسي السلبي في سوريا منذ بداية الاحتجاجات وحتى اللحظة، وحوّل أعداداً كبيرة من فصائل المعارضة السورية إلى مجرد أدوات ومرتزقة يحاولون تنفيذ مشاريعه وخططه على حساب دماء السوريين وطموحاتهم في الحرية والديمقراطيّة.

 

كما نشدّد على أن تصعيد النضال والمقاومة ضدَّ الاحتلال التركي لا ينبغي أن يكون عسكرياً فقط، فإلى جانب أهمية المقاومة العسكرية، يجب التركيز على الجانب الدبلوماسي أيضاً، إذ يجب على الجميع السعي إلى فضح الجرائم التركية وسياساتها التوسعية في المنطقة، وانتهاكاتها المتواصلة بحق المدنيين العزل في عفرين، وإجراءاتها المخالفة للقوانين والأعراف الدولية في سوريا عموماً وشمال سوريا خصوصاً.

 

وبما أن هذه السياسات- كما يبدو واضحاً- لا تستهدف حزباً أو تياراً كردياً معيناً، وإنما تستهدف عموم الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وقضيته العادلة، فلابد من توحيد الكلمة والموقف الكردي، لمواجهة هذه السياسات في هذه المرحلة الحساسة التي تحتاج إلى تكاتف كردي، فأكثر ما يخيف الطغاة ويحبط مخططاتهم هو الوحدة والتكاتف جنباً إلى جنب.