شهدت منطقة عفرين المحتلة ومناطق أخرى خلال شهر نيسان/أبريل 2024 خطف (25) مواطن، قطع الأشجار في (4) مواقع، حالات تعذيب (6) مواطنين، التغيير الديمغرافي (3) مستوطنات، قتل مواطن واحد وحالتان سرقة، وفق إحصائية وثّقتها شبكة نشطاء عفرين وحصلت روز برس على نسخة منه.
كل الدلالات تشير إلى أن دولة الاحتلال التركي تعمل على قضم الشمال السوري المحتل وضمها إلى أراضيها، من خلال الإسراع في عملية إنشاء المستوطنات وفرض صبغتها على المنطقة.
ويهدف الاحتلال التركي من خلال إنشاء “منطقة آمنة” في سوريا، إلى إعادة حدود “الميثاق الملي” من البحر المتوسط غرباً إلى(الموصل) شرقاً، وذلك لإحياء أطماع العثمانية البائدة.
ولجأت دولة الاحتلال التركي للجمعيات الإخوانية القطرية والكويتية والأوروبية لبناء المجمعات الاستيطانية في قرى مقاطعة عفرين المحتلة وذلك تحت مسميات إنسانية، منها “جمعية العيش بكرامة ـ الأيادي البيضاء ـ الخوذ البيضاء ـ الجمعية التعاونية”.
وتسعى دولة الاحتلال التركي منذ سيطرتها على الأراضي السورية إلى تتريك المنطقة بالكامل، وخاصة ما تقوم به في عفرين حيث تقوم بتغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية عبر تغيير أسماء الشوارع والقرى والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة.
ولا تزال القرى ومخيمات النزوح في مناطق الشهباء تتعرض للقصف الممنهج وبشكل شبه يومي من قبل القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها، والتي خلّفت العديد من المجازر بحق المواطنين المدنيين الأبرياء والتي راح ضحيتها العشرات، جُلّهم من الأطفال والنساء وناهيك عن الأضرار المادية في الممتلكات.