قالت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، إن المعلومات التي حصلت عليها حول هجومين مزعومين في ريف حماة وسط سوريا، اللذين أبلغت دمشق عنهما عام 2017، “غير كافية” لتأكيد استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضافت البعثة في تقريرها، أنها واجهت تحديات في تأكيد المعلومات التي تم جمعها، مشيرة إلى أنها لم تتوصل إلى أسباب كافية لتأكيد استخدام الأسلحة الكيميائية في الهجومين، بسبب “التناقضات في التقارير والافتقار إلى المعلومات الدقيقة”.
وأردفت البعثة إلى أنها جمعت المعلومات من مختلف المصادر المتاحة وشهود العيان، إلا أنها واجهت العديد من “الثغرات والاختلافات” في التقارير، مشددة أنها لا تستطيع تقديم تقييم رسمي للهجومين اللذين زعمت دمشق حدوثهما.
وكانت الحكومة السورية، قد أبلغت منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، أن عناصرها تعرضوا لهجومين كيماويين في ريف حماة الشرقي عام 2017، ورجحت وقوف تنظيم “داعش” وراءهما.
وبحسب الحكومة، وقع الهجوم الأول بمنطقة قليب الثور في 9 آب/أغسطس، والثاني في قرية البليل في 8 من تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
يشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت 222 هجوماً بالأسلحة الكيماوية في سوريا منذ أول استخدام موثق لديها لاستخدام الأسلحة الكيماوية في 23 كانون الأول 2012 حتى آذار 2024، كانت قرابة 98 % منها على يد قوات الحكومة السورية، وقرابة 2 % على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.