حقيقة ما حدث في ديرالزور .. وكيفية نقل بعض وسائل الإعلام الصورة لصالحها

في واقع الأمر، قوات سوريا الديمقراطية هي وحدها من حافظ على آمان وسلام مناطق شمال وشرق سوريا والوحيدة التي تغلبت على “داعـ.ـش” وطهرت المنطقة من رجسه.

وحتى هذه اللحظة ومن المتعارف عليه أن خلايا “داعـ.ـش” تنشط بين الحين والآخر في المنطقة وذلك بأوامر تركية، حيث كشفت العديد من التقارير التي سبق نشرها على موقعنا وكذلك على العديد من المواقع الإعلامية المهتمة بالشأن، العلاقة الوطيدة بين تركيا ودعمها الذي بات مؤخراً على العلن لـ “داعـ.ـش”، وذلك لضرب أمان واستقرار المنطقة حيث كان آخرها أحداث سجن غويران بالحسكة في فبراير العام الماضي.

ولحماية المنطقة وسكانها من هذه الخلايا وخطرها، تشن قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي وعلى فترات متباعدة حسب متطلبات الوضع الأمني بشن حملات تطهير موسعة خاصة في ديرالزور والقرى المحيطة بها، الشدادي، وكذلك الرقة والحسكة وغيرها من المناطق التي يُشك بأمانها.

في الآونة الأخيرة كانت الحملة في أرياف وقرى دير الزور، حيث شنت قوات التحالف الدولي إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية حملة مداهمات واعتقالات واسعة النطاق، وذلك بسبب انتشار خلايا “داعش” وفق ما لوحظ في المنطقة.

لكن العديد من الوسائل الإعلامية، نقلت الصورة على أنها مداهمات واعتقالات بغير شأن، ومن بين هؤلاء الإعلاميين والوسائل الإعلامية تابعة للحكومة السورية وذلك لبث الفتنة وتحريض العشائر العربية ضد قوات سوريا الديمقراطية، في خطوة واضحٌ غايتها لضرب أمان واستقرار المنطقة.

كما تم الترويج من خلال العديد من الصفحات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك خلاف داخلي ضمن مجلس ديرالزور العسكري.

رداً على ذلك ومن خلال تصريح لأحد وسائل الإعلام المحلية، أكد قائد مجلس ديرالزور العسكري أحمد الخبيل “أبو خولة”، أنه لا صحة لما يتم تداوله وكل مافي الأمر أنها اختلافات في وجهات النظر، وإذا لم يتم التوصل لحل سيتوجهون للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، ولا توجد أي خلافات بين مجلس ديرالزور العسكري و”قسد”، مشدداً “أبو خولة” أن مجلس ديرالزور العسكري جزء لا يتجزأ من قوات سوريا الديمقراطية، والانتشار العسكري للمجلس ما كان إلا لمحاربة خلايا داعش وليس كما روجت له الوسائل الإعلامية لصالحها وبغرض بث الفتنة.

أما فيما يخص المشكلة الفردية التي حدثت يوم أمس بين أشخاص في القوات العسكرية بديرالزور، فقد أصدر المركز الإعلامي بياناً للرأي العام على الموقع الرسمي له جاء فيه،” في أعقاب المشكلة الفردية الأخيرة التي حدثت بين أشخاص في القوّات العسكرية بدير الزور، شكلت قواتنا بناء على تعليمات القيادة العامة لجنة لمتابعة المشكلة وحل الخلاف وفق النظام الداخلي وبالتنسيق مع وجهاء عشائر المنطقة، حيث تم التوافق على تعليمات القيادة العامة باعتقال المتورطين في الحادثة وملاحقة المحرضين على الفتنة والفوضى قانونياً واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ كلّ من يسيء إلى الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأضاف البيان، “تؤكد قواتنا أنها ستواجه بحزم كلّ المظاهر المسلحة غير القانونية وكذلك ضد كل من يهدد المراكز والنقاط العسكرية وتحركات القوات ضمن مهامها في ضبط الأمن والاستقرار والقضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك عدم التهاون مع محاولات الأطراف الاستخباراتية المعادية إلى جانب خلايا تنظيم داعش الإرهابي باستغلال الفوضى بالهجوم على القوّات أو المركبات العسكرية”.