في مقابلة مع صوت أمريكا، أدلى رئيس صندوق ضحايا كردستان السيد “ستيفن ستوديرت” بمعلومات حول الدعوى التي رفعها صندوق ضحايا كردستان، والذي يعتبر أحد الشخصيات الرئيسية وراء هذه الدعوى الشاملة المرفوعة ضد رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور البارزاني ورئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود البارزاني وعدد من الأشخاص الأخرين من عائلته، ومسؤولين رفيعي المستوى في الإقليم في 30 كانون الثاني / يناير من العام 2024 .
الشكوى التي تم تقديمها مؤلفة من 332 صفحة، تتضمن ادعاءات مثل المسؤولية عن مذبحة الإيزيديين على يد تنظيم داعش الإرهابي في شنكال، ومساعدة المنظمات الإرهابية، وقتل وتعذيب أشخاص من بينهم مواطنون أمريكيون.
اختطاف أشخاص، وفرض عقوبات غير إنسانية وغير قانونية، وغسيل الأموال والاحتيال، وإهدار الأموال الأمريكية والمساعدات لإقليم كردستان العراق، وتجارة الأسلحة، والتزوير، وتجارة المخدرات والكحول. كما أن المتهمين مسؤولون عن عمليات الاحتيال في طلبات الهجرة، والحصول على البطاقات الخضراء، فضلاً عن الاعتداءات على حرية الصحافة والإعلام في إقليم كردستان، والقتل والتعذيب والاعتقال ومضايقة الصحفيين وتحطيم المعدات الصحفية.
السيد “ستيفن ستوديرت” هو مستشار كبير سابق للرؤساء جورج بوش الأب، ورونالد ريجان، وجيرالد فورد. بالإضافة إلى ذلك، تولى مهام خاصة خلال إدارات كلينتون وجورج دبليو بوش وترامب.
ويقول: “إنه يحب الشعب الكردي، فهو يحب روح الكرد وقيمهم وأهدافهم ومعتقداتهم، وعندما تستمر معاناة الكرد، فإنه يعاني معهم أيضًا. ويقول إنهم طالبوا بغرامة قدرها 9 مليارات دولار في الدعوى المرفوعة ضد المتهمين بالمشاركة في التعذيب، وإذا فازوا بالقضية فسوف ينفقون كل الأموال على الضحايا.
في سياق انتهاكات البارازاني بحق الصحفيين، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها من الانتهاكات التي تمارس ضد حرية الصحافة في اقليم كوردستان، مؤكدة دعمها لتطبيق قانوني العمل الصحفي، وحق الحصول على المعلومة في الاقليم.
وتقول القنصلية العامة الأمريكية في أربيل، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): “نعرب عن قلقنا من سماع أخبار عن الانتهاكات الأخيرة بحق حرية الصحافة، ومنها اعتقال الصحفيين والناشطين في مدينة دهوك خلال الأسبوع الماضي، وكذلك منع القنوات الاعلامية من تغطية الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الى حلبجة، والذي يبدو أنه كان لدوافع سياسية”.
وأضاف البيان: “تدعم القنصلية العامة الأمريكية التطبيق الكامل لقانوني العمل الصحفي وحق الحصول على المعلومة في اقليم كوردستان، كما تدعم القدرات الحرة وغير المقيدة للصحفيين من أجل إنجاز مهامهم”.
أعلنت منظمة المراسلون لحقوق وتطوير الصحفيين إحصائية للانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والقنوات والمؤسسات الاعلامية في اقليم كوردستان خلال السنة الماضية، حيث تشير الاحصائيات الى ان الانتهاكات التي تعرضت لها القنوات والمؤسسات الإعلامية قد تزايدت في 2023 مقارنة بسنة 2022.
وتحتل محافظة أربيل المرتبة الأولى ضمن محافظات الإقليم بتسجيلها (78) حالة انتهاك التي تعرض لها الصحفيين والقنوات والمؤسسات الإعلامية، وتأتي محافظة دهوك في المرتبة الثانية بتسجيلها (37) حالة انتهاك، بينما سجلت محافظتي السليمانية وحلبجة (21) حالة انتهاك وهي الأقل مقارنة بأربيل ودهوك.
من جانبه أكد، هوزان قادر رئيس منظمة المراسلون لحقوق وتطوير الصحفيين، خلال تصريح له لأحد المواقع الإعلامية أن: ” من مجموع (136) انتهاكا تعرض لها الصحفيون، تأتي محافظة أربيل في المقدمة حيث سجلت فيها (78) انتهاكا، وتأتي بعدها محافظة دهوك وقد سجلت فيها (37) انتهاكا، وتعرض الصحفيون في محافظة حلبجة الى اقل حالة انتهاك بتسجيلها (10) حالة فقط، كما سجلت (11) حالة انتهاك للصحفيين في محافظة السليمانية”.
ووفق مقارنة بين إحصائية الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين في (2022) و (2023) يظهر انه رغم انخفاض حالات الانتهاك التي تعرض لها الصحفيين في الإقليم بصورة عامة، الا ان الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والقنوات والمؤسسات الإعلامية ارتفعت من (320) الى (328) حالة.
كما ان الاحصائيات تظهر بان (16) قناة ومؤسسة إعلامية في الإقليم تعرضت للانتهاك، وكان منع من تغطية الاحداث هي الحالة البارزة للانتهاكات وسجلت أربيل ودهوك العدد الأكبر منها.
وجاء في تقرير منظمة المراسلون، انه ” إضافة الى الحالات التي أشرنا اليها، كانت هناك ثلاث حالات لموت الصحفيين و26 حالة قطع الرواتب وانهاء خدماتهم”.
عدا عن الانتهاكات بحق الصحفيين في كردستان العراق، حيث ساعدت حكومة الإقليم بدعم وتسهيل حركة قيادات تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث ظهرت زوجة البغدادي في مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الوسائل الإعلامية، واعترفت أنهم وفي طريقهم إلى أربيل توقفوا عند نقطة عسكرية “البيشمركة” وسائقهم تحدث مع القائـ.ـد في تلك النقطة العسكرية وتقاضى بعض المال مقابل عبورهم إلى أحد المناطق ومن هناك وجدوا أنفسهم في سوريا، وهذا دليل قاطع على دعم عائلة البارزاني للإرهاب.
فقد حان الوقت لتتحاكم عائلة البرزاني على كل الانتهاكات التي ارتكبتها بحق شعبها من سرقة أموالهم المتمثلة بموارد الإقليم إلى اعتقال الصحفيين وسجنهم وقتهلم، وعلى دعمها الواضح لأخطر الجماعات الإرهابية في العالم ألا وهو ” تنظيم داعـ.ـش” فمن يعمل على تسهيل عبوره من مكان إلى آخر سيعمل حتما على دعمه ماديا ومن يدري ربما إمداده بالسلاح وبالمعلومات عن دول الجوار.