اعترف برلمان إقليم كردستان بمقاطعات غرب كردستان بعد 13 ساعة من المفاوضات قبل ست سنوات ودعت حكومة إقليم كردستان إلى إقامة علاقات رسمية مع الكانتونات، لكن حكومة إقليم كردستان لم تنفذ هذا القرار حتى الآن، وتجد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن هذا الأمر مرتبط بالضغوطات التي تمارسها الدولة التركية.
في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2014 ، قرر برلمان إقليم كردستان الاعتراف بأي حكم ذاتي في غرب كردستان، وبحسب قرار برلمان إقليم كردستان، فإنه يدعم إرادة شعب غرب كردستان، ووفقاً للقرار، يجب على حكومة إقليم كردستان التفاوض وإقامة العلاقات رسمياً مع الإدارة الذاتية في غرب كردستان.
ومن القرارات التي اتخذها برلمان إقليم كردستان حول العلاقات بين إقليم كردستان وغرب كردستان، مايلي:
1- يدعم برلمان إقليم كردستان إرادة شعب غرب كردستان بجميع الطرق، وعلى حكومة إقليم كردستان إقامة علاقات رسمية مع الإدارة الذاتية في غرب كردستان.
2- على الحكومة تقديم مساعدات مالية لغرب كردستان حسب إمكانياته.
3- يلزم هذا القرار الجهات الطرفان
4- من غير الممكن العمل على أي نص أو قرار بعكس هذه القرارات.
5- يلزم هذا القرار وينفذ بعد نشره في جريدة الوقائع الرسمية.
وعلى الرغم من قرار برلمان إقليم كردستان بدعم نظام الإدارة الذاتية لغرب كردستان، إلا أنه لم يُسمح بفتح ممثلية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في هولير حتى الآن، وهي ممثلة حالياً في مدينة السليمانية.
وفي 20 أكتوبر / تشرين الأول، اعترف البرلمان الكتالوني، في ذكرى تحرير عاصمة “داعش” الرقة، رسمياً بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأغلبية الأصوات، الأمر أثار تساؤلات الأهالي، لماذا لا تعمل حكومة اقليم كردستان على قرار برلمان اقليم كوردستان؟.
وفي هذا السياق تحدثت ممثلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان، نورشان حسين، وقالت: “يعتبر اعتراف البرلمان الكتالوني بحكومة غرب كردستان خطوة كبيرة، وهذا يعني أن قدراً كبيراً من العمل الدبلوماسي قد أثبت جداراته”.
“لايمكننا ممارسة عملنا الدبلوماسي في هولير”
وأشارت نورشان حسين إلى قرارات برلمان إقليم كردستان، وقالت: “طلب برلمان إقليم كردستان من الحكومة إقامة علاقات مع غرب كردستان في جميع المناطق، لكن حكومة إقليم كردستان لم تتخذ أي إجراء بشأن هذا القرار حتى الآن، تم افتتاح مكتبنا في السليمانية منذ عام 2014. ومع ذلك، لم يتم فتحه في هولير، لا يحق لنا القيام بعملنا الدبلوماسي في هولير، عندما أردنا القيام بعملنا، تم اعتقال ممثلي الإدارة الذاتية و تم إرسالهم إلى غرب كردستان”.
وأفادت نورشان أنه تحت ضغوطات تركيا تنتهج سياسة في هولير بحيث لا تريد فتح مكاتب الإدارة الذاتية في أي دولة كانت، وقالت إن “الضغط في جنوب كردستان ليس إلا لمنع فتح مكاتب الإدارة الذاتية”.
وتابعت قائلةً: “تحاول الدولة التركية ليس فقط من خلال الهجمات، ولكن أيضًا من خلال الدبلوماسية والسياسة ولا تريد أن يكون الإرادة من مثالً ناجحاً، لذلك نحث حكومة إقليم كردستان على تنفيذ قرار البرلمان والاعتراف بالإدارة الذاتية والتنسيق معها”.
كتب النائب السابق في برلمان إقليم كردستان شيركو حمه أمين على حسابه على فيسبوك بخصوص قرار برلمان إقليم كردستان، وقال: “خلال الدورة الرابعة لبرلمان كردستان، كواجب وطني تجاه روج آفا، أصدرنا القرار رقم 24 في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2014 ، والذي يحتوي على نقطتين، تعترف بالإدارة الذاتية في غرب كردستان وتلتزم بالحكومة المحلية في التفاوض معه ومساعدته”.
وأوضح شيركو أنه بعد هذا القرار، تم فتح ممثلية للإدارة الذاتية لغرب كردستان في محافظة السليمانية، ولكن حتى الآن لم يتم فتح أي ممثلية في العاصمة هولير، ويرى شيركو حمه أن حكومة إقليم كردستان مسؤولة عن تنفيذ مضمون قرار البرلمان وأن حدود سيمالكا هي بوابة مهمة وحيوية لغرب كردستان يجب أن يبقى المعبر مفتوحاً”.
وأردف شيركو قائلاً: “الآن تبحث الإدارة الذاتية في غرب كردستان عن الاعتراف في الدول والمحافل الدولية، ومن الواجب على حكومة إقليم كردستان الدعم والتعاون”.
يرى النائب السابق في برلمان إقليم كردستان شيركو حمه أن غرب كردستان معقل استراتيجي لجنوب كردستان، ويقول: “يجب معالجة هذه القضية وطنيا، وليس من منظور المصالح الحزبية والشخصيات ووجهات نظر تركيا وهيمنتها”.
المصدر: روج نيوز