تعذيب جسدي ونفسي وأشكال مختلفة من الانتهاكات يتعرض لها كلُّ من يقبع خلف القضبان داخل معتقلات حكومة دمشق، وهو ما ركّزت عليه مؤخّراً مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
المفوضة السامية لحقوق الإنسان، “لين ويلشمان” قالت إن لجنة التحقيق الدولية الخاصّة بسوريا وثّقت منذ تقريرها الأول استخدام حكومة دمشق لكافة أشكال التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، في أكثر من ثلاثين فرعاً استخبارياً وسجناً ومعتقلاً تسيطر عليها، بالإضافة إلى سجون تسيطر عليها جهات أخرى مرتبطة بها.
وخلال مشاركتها في ندوةٍ عقدها المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ومؤسسة “العمل القانوني في جميع أنحاء العالم”، بشأن العنف الجنسي في مراكز الاحتجاز السورية، أكدت ويلشمان أن العنف الجنسي يستخدم من قبل حكومة دمشق والفصائل التابعة لها كوسيلة للإجبار على الاعترافات ولاستخلاص المعلومات وكعقابٍ وإرهابٍ للمجتمعات المعارضة.
المفوضة السامية لحقوق الإنسان لين ويلشمان، رحبت بالتقدم الذي تم تحقيقه على المستوى الدولي فيما يتعلّق بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، معربةً عن أملها في أن تجلب هذه الإجراءات بعض العزاء والشعور بالعدالة لآلاف الضحايا الذين عانوا من الانتهاكات الجنسية، وتمكنهم من المطالبة بالمساءلة عن الجرائم المروّعة المرتكبة بحقهم.