تعيش مناطق حكومة السوري، أزمة اقتصادية ومعيشية، مع تضخم الأسعار إلى مستويات تاريخية وفقدان الليرة السورية لقيمتها أمام الدولار، وعدم تجاوز متوسط رواتب الموظفين حاجز الـ 15 دولاراً شهرياً.
حيث لا تنفك الأزمات في مناطق حكومة دمشق تزداد تعقيداً وتتوالى الواحدة تلو الأخرى، فبعد رفع دمشق لأسعار الأدوية بنسبة تراوحت بين سبعين ومئة بالمئة، يعاني المواطنون في هذه الأيام من صعوبة في إيجاد عدة أصناف من الأدوية في الصيدليات في تلك المناطق ومن رفع اسعار الخبز.
أصدر بشار الأسد مرسوماً بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين المدنيين والعسكريين وكذلك المتقاعدين، بنسبة خمسين بالمئة، ليصل بذلك متوسط الراتب الشهري إلى ثلاثمئة ألف ليرة سورية أي ما يعادل نحو عشرين دولارا.
وبالتزامن مع هذا الإعلان، رفعت ما تسمى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر مبيع ربطة الخبز التي تزن ألفا ومئة غرام من مئتين إلى أربعمئة ليرة سورية في الأفران العامة والخاصة.
كما رفعت سعر مبيع ليتر المازوت للأفران العامة والخاصة من سبعمئة إلى ألفي ليرة سورية.
وبحسب المصادر، تبلغ معتمدو توزيع الخبز في دمشق، قبل إدارة الأفران، بوجود قرار لرفع سعر ربطة الخبز أكثر من 100 في المائة، من 200 إلى 450 ليرة سورية.
وهي ليست المرة الأولى التي ترفع فيها الحكومة السورية سعر المازوت أو الخبز في بلد يشهد منذ العام 2011 نزاعاً دامياً وأزمة اقتصادية.
وخلال سنوات الحرب، رفعت الحكومة السورية مرات عدة أسعار مواد أساسية أبرزها الوقود.
والأهم من هذا وذاك الإفادة من المشروع الذي يقوم على إنجازه، ولا يهمّ إن كان يَخدم الناس أم لا، فالأولى هو إعمار جيوب المسؤول وما يليه، وهذا ما يبحث عنه المسؤول أيّا كان للحفاظ على كرسيه، واستمراريته في المكان الذي يبيض ذهباً.
واعتبر مواطنون من مناطق حكومة دمشق بأنهم لن يسلمو من رد المستفيدين من حكومة ظالمة تعيش في المجهول، وكل مايهمها امتلاء جيوبها باليورو والدولار على حساب الناس التي تعيش الفقر والحاجة بكل اشكالها.
في الوقت الذي يعيش فيه أطفال سوريا حياة قاسية مع الحرب ويموتون بالغاز والجوع، فإن بشار الأسد وزوجته وعائلته يعيشون حياة رفاهية.