بعد فشلها الذريع في شن عملية توغل داخل الأراضي السورية، بدأت دولة الاحتلال التركي بهجمات من نوع جديد، تستهدف من خلالها البنية التحتية والمؤسسات الخدمية والنفطية في شمال وشرق سوريا.
هذا التطور الخطير يأتي في وقت ازدادت القوة الاقتصادية لشمال وشرق سوريا بفضل المشاريع التي تعمل عليها الإدارة الذاتية بلا هوادة، وتدعم البنية التحتية في المنطقة.
خاصة وأن الإدارة الذاتية تصب كل تركيزها وقوتها على هذه المؤسسات من أجل ضمان حياة كريمة لأكثر من ٥ مليون نسمة في منطقة شمال وشرق سوريا التي تشكل السلة الغذائية لسوريا كلها.
لا سيما وأن المقومات التي تتحلى بها شمال وشرق سوريا تساعد الإدارة الذاتية ومشاريعها في توفير الرفاهية والازدهار في المنطقة.
لكن الهجمات التركية المتكررة وضربها للمؤسسات الخدمية والنفطية والبنية التحتية، محاولة لتجويع أهالي المنطقة، فضلاً عن أن القوة الاقتصادية التي تمتلكها الإدارة في مشاريعها بات مصدر خوف وقلق لتركيا، حيث تخشى من تطور المنطقة وازدهارها اقتصادياً، الأمر الذي سيتسبب في فشل سياساتها داخل الأراضي السورية.
حيث تسعى من خلال هذه الغارات التي تشنها بالطائرات الحربية والمسيّرة إلى إخافة الأهالي وتجويعهم ودفعهم إلى الهجرة بغية إفراغ المنطقة وتحقيق هدفها المنشود في التغيير الديمغرافي وإنشاء شريط حدودي من الموالين لها، كما في رأس العين وعفرين.