خبير مصري: تركيا تدعم “تحرير الشام” لاستخدامها ضد الكرد

حلل الخبير المصري في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أسباب “محاولات هيئة تحرير الشام في الفترة الأخيرة بأخذ الشرعية من المجتمع الدولي ورفعها من قائمة الإرهاب” على خلفية الاشتباكات الأخيرة بين الأخيرة و”الجيش الوطني” في المناطق المحتلة.
بضوء أخضر من الاحتلال التركي، انسحب مرتزقة “فيلق الشام” من قرى ناحية شيراوا جنوب مركز مدينة عفرين المحتلة، وحل مكانهم مرتزقة “هيئة تحرير الشام”، الذين بدأوا بحملة عسكرية كبيرة ضد “الجيش الوطني السوري”.
وفي عام 2018 صنفت تركيا “جبهة النصرة” كمنظمة إرهابية ولذلك لإبعاد الشبهات عن نفسها كونها تدعم مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة ومصنفة على لائحة الإرهاب الدولي.
وبدأت “تحرير الشام” بالانخراط في العمل الخيري والمدني في الداخل السوري فضلاً عن تغيير اسمها من جبهة النصرة إلى هيئة تحرير الشام وفك ارتباطها بتنظيمي القاعدة وداعش.
وقال أديب لوكالة هاوار للأنباء: “النصرة تريد أن تبني علاقات مع الجيش الوطني من أجل أن تكون أحد المكونات السياسية السورية في الداخل”.
واعتبر بأن “المجتمع الدولي يريد دمج هذا التنظيم المتطرف في الحياة السياسية السورية وتمكينه من مقاليد الأمور وكأنه يخلق بديلاً جديداً عن داعش التي سقطت في 2019، بهدف ضرب تحقيق الأمن والسلام في هذه المنطقة”.
وإن “المخطط التركي من وراء إعادة إنتاج هذه الحركة المتطرفة ودعمها، هو لاستخدامهم في تمرير أهدافهم والتي من ضمنها قتال الكرد في هذه المنطقة، لأنهم يشعرون بالخطر من الكرد في منطقة شمال وشرق سوريا”، بحسب ما أفاد الخبير المصري.