ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلاً عن مسؤولِين أمريكيِّين إن “الولايات المتحدة تريد تشكيل ائتلاف من الدول الغربية، لإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، غير أن هذا الاقتراح لم يتم التوافق عليه بعد، رغم أن المقترح تضمَّن وعداً بتقديم مساعدات عسكرية أمريكية”.
الصحيفة بينت أن “هذا المقترح الذي لم يُكشف عنه سابقاً، يعد تحدياً آخر يواجه المسؤولين في إدارة ترامب، التي ترغب في الانسحاب من سوريا، مع محاولتها تجنُّب أي آثار سلبية محتملة لهذا الانسحاب، وضمن ذلك عودة تنظيم داعش، أو اندلاع حرب بين قوات سورية الديمقراطية وتركيا”.
وبحسب الصحيفة فأن الادارة الامريكية تسعى الى اقناع حلفائها الغربيين ومن ضمنهم بريطانيا وفرنسا وأستراليا بضرورة تحمل مسؤولية شمال سوريا , من اجل ايجاد حل للمخاوف التي تعري الاطراف هناك
فيما قال دبلوماسي أوروبي للصحيفة ” إن الولايات المتحدة تجري محادثات نشطة مع الدول الأوروبية؛ بشأن إقامة منطقة آمنة، لكنه قال إنه لا يوجد رد رسمي حتى الآن، وإن المحادثات مستمرة، ولم تتم تسوية أي شيء.
في حين سيستضيف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو الاسبوع المقبل ، وزراء خارجية دول التحالف في مركز وزارة الخارجية الأمريكية.
ووفقاً للصحيفة “تأتي دعوة ترامب بهدف الحصول على مساعدة الحلفاء، في الوقت الذي تزور فيه مسؤولة كردية سورية كبيرة(إلهام أحمد) واشنطن، لحث إدارة ترامب على إبطاء سحب القوات، ومنع تركيا من الاستيلاء على مناطق شمالي سوريا “
وبحسب الصحيفة فأن الخطة الامريكية التي تم عرضها على الحلفاء الغربيين ستكون بعمل “قوات التحالف على إنشاء منطقة مراقبة عازلة شمالي سوريا تصل إلى نحو 20 ميلاً جنوبي الحدود التركية، وتمتد من نهر الفرات باتجاه الشرق إلى الحدود مع العراق.
وأضافت الصحيفة: “في مقابل ذلك، تقدم الولايات المتحدة الدعم على شكل استخبارات ومراقبة واستطلاع، وتقديم الدعم من خلال طائرات من دون طيار وغيرها من التقنيات، بالإضافة إلى المساعدة العسكرية الأخرى، وضمن ذلك وجود قوى الرد السريع في حال حدوث خطأ ما”.
و قال وزير الدفاع بالوكالة بات شاناهان: إن “واشنطن تتحدث مع عدد من العواصم الأجنبية بشأن دعم شمالي سوريا، بالإضافة إلى مناقشات مهمة للغاية مع نظرائنا من قوات سورية الديمقراطية”.