يشهد “الائتلاف الوطني السوري” عدة خلافات بين المسؤولين، سببها تدهور وضع المؤسسة من حيث البنية والنظام الداخلي، وطريقة تعامل الأعضاء مع بعضهم ومع الهيئة السياسية، إلى جانب الاعتماد على التوجيهات القادمة من الدول الداعمة.
وقال العضو السابق في “الهيئة العليا للمفاوضات”، حسام الحافظ، بأن “الائتلاف” فقد الاتصال مع الواقع منذ زمن، معتبراً أن الكتل الموجودة فيه لا تعبر سوى عن الأشخاص أنفسهم بأسمائهم لا عن الامتدادات الشعبية في مختلف المناطق.
وأشار في تصريح لوسائل إعلام، بأن الخلافات الحالية في عدد من القضايا بين أعضاء الائتلاف، تأتي لتوزيع ما تبقى من أماكن لتصدّر المشهد فقط، واحتلال مقاعد دون أي قيمة سياسية أو فعلية.
ونبه إلى أن “الائتلاف” فقد نخبه السياسية التي عملت في المجال السياسي قبل 2011، كما أقصيت الكتل صاحبة التأثير، ضمن ما سمي بـ”عملية الإصلاح” التي أدت إلى فصل شخصيات سياسية ضمن إطار “المناكفة”.
واستبعد الحافظ أن يتم تشكيل جسم سياسي جديد قادر على إدارة المرحلة الحالية، رغم عجز الائتلاف عن التعامل مع متغيرات الملف السياسي.