شهدت ريف مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات حكومة دمشق والمجموعات الموالية لإيران، استنفاراً أمنياً لقوات الحكومة والأجهزة الأمنية، حيث انتشرت دوريات عسكرية وأمنية في محيط مبنى المحافظة وعدد من أحياء المدينة، وذلك عقب صدور نتائج انتخابات “مجلس الشعب” بشكل رسمي”.
والتي كشفت عن فوز “فراس الجهام”، و”مدلول العزيز”، و”خليفة محمد الحمد”، وسط معلومات عن عدم تمكن بعض المرشحين من الفوز بالانتخابات، الأمر الذي استدعى قوات حكومة دمشق والأجهزة الأمنية التابعة له بالانتشار بالمدينة تخوفاً من توترات قد تحدث بين المرشحين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً للمرصد، فإن كلاً من “مهنا فيصل الفياض”، شيخ عشيرة البوسرايا، و”بندر خليف العبيد الحمود”، و”ذيب العيفان”، و”بليخ صالح الهجر، و”كمال ناجي الجراح، لم ترد أسماءهم ضمن لوائح الناجحين بانتخابات “مجلس الشعب”، وقاموا بتقديم اعتراضات للجنة القضائية الفرعية بمدينة دير الزور، والتي قاما بدورها برد الاعتراضات.
وكانت نتائج انتخابات “مجلس الشعب ” في مدينة دير الزور قد أجلت أمس، بسبب اقتحام المدعو “الشيخ مهنا الفياض” شيخ عشيرة “البوسرايا” مبنى محافظة دير الزور واعتدائه بالسب والشتم على القائمين على صناديق الاقتراع متهماً إياهم بتسريب نتائج الانتخابات والتزوير والتلاعب بها، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الأمن التابع لحكومة دمشق واعتقال القائمين على الصناديق.
ووفقاً للمعلومات فإن موقف شيخ عشيرة “البوسرايا” والذين يشكلون الغالبية بريف دير الزور الغربي، جاء بعد أن أعلن كل من المدعو “مدلول العزيز” الموالي للمجموعات الإيرانية و و”خليفة المرسومي” فوزهما بالانتخابات قبل صدور النتائج.
ومع بدء باب الترشح للانتخابات في 15 من تموز، أجبر قائد “الدفاع الوطني” في دير الزور المدعو “فراس جهام” العناصر العاملة تحت إمرته مع ذويهم على التصويت لصالحه مهدداً بخصم رواتبهم الشهرية أو منحها لعناصر آخرين في حال عدم الامتثال لأوامره.
كما عمد المدعو “مدلول العزيز”، الموالي للمجموعات الإيرانية، إلى منح “رشوة” قدرها 20 ألف ليرة سورية لكل صوت.