يلاحظ مراقبون تصاعد الخلافات بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ورئيس الوزراء السوري السابق، رياض حجاب، الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة حول الصيغة النهائية التي سيتم التوصل إليها قوى المعارضة السورية.
وفشلت المعارضة السورية خلال الأزمة، على اختلاف مكوناتها بتوحيد صفوفها وتقديم بديل جدي للحكومة القائمة في سوريا، حيث بات دورها ضعيفاً وتعمل بناء على ما تمليه عليها أجندات داعميها، وذلك بالتزامن مع خسائر ميدانية متكررة.
ولم يحضر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، ورئيس هيئة التفاوض السورية، ندوة “سوريا إلى أين؟” المنطلقة في العاصمة القطرية الدوحة، رغم توجيه رياض حجاب دعوة لهما للحضور.
ومع انطلاق الندوة في قطر، كان سالم المسلط يبحث مع نائب رئيس الجمهورية التركية، فؤاد أقطاي، تطورات العملية السياسية ومستجدات الأوضاع الميدانية.
وشدد المسلط في بيان صادر عن الائتلاف أهمية “جهود الأصدقاء والأشقاء، لا سيما الدور التركي، من أجل دفع الحل السياسي، ودعم الانتقال السياسي الكامل في سوريا”.
وحضر الاجتماع برفقة المسلط كل من رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، ورئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة.
وكشف محضر اجتماع جرى بين الخارجية التركية ووفد من قيادة الائتلاف السوري المعارض، في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، عن وجود خلاف بين الائتلاف بقيادة سالم المسلط ورئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب.
كما كشفت وسائل إعلام أخرى عن مجريات اجتماع جرى في 28 كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، في أنقرة بين ممثل وزارة الخارجية التركية ومسؤولين اثنين من المخابرات التركية ووفد من قيادة الائتلاف السوري المعارض برئاسة سالم المسلط.
حيث أشار التقرير عن كيفية تخطيط تركيا لسياسة الائتلاف وتدخلها في شؤونه التنظيمية، عدا عن الموقف السياسي العام للائتلاف، والعلاقة بينه وبين أطياف المعارضة الأخرى، وصولاً إلى تسمية من تريد تعيينهم في المواقع القيادية.
وسلط التقرير الضوء على الخلاف التركي – القطري بشأن هذا اللقاء، وكيف عملت أنقرة بواسطة الائتلاف على إفراغ لقاء الدوحة، الذي كانت تخطط له قطر، وحوّلته أنقرة إلى مجرّد ورشة عمل فارغة المضمون والنتائج.
ويزعم المراقبون إلى رغبة حجاب بمباشرة مشروع إعادة هيكلة للمعارضة السورية، بإشراف مباشر من تركيا وقطر، بحسب تقارير صحفية.