استكمالاً لسياسةٍ مُنتهجةٍ منذ سنوات، زادت وتيرتُها عقب الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدنٍ في المناطق المحتلة، مطلع الأسبوع الفائت، تنديداً بالممارسات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، ورفضاً للتطبيع بين أنقرة ودمشق، رحّلت سلطات النظام التركي مئات اللاجئين السوريين إلى الشمال المحتل.
مصادر محلية, أفادت أن سلطات النظام التركي، رحّلت خلال أسبوعٍ أكثرَ من ستمئةٍ وخمسين لاجئاً سورياً، بينهم نساءٌ وأطفالٌ عبر معبر باب الهوى، إلى مناطق الشمال المحتل، على الرغم من امتلاكهم بطاقةَ الحماية المؤقتة أو ما تُعرف “بالكملك”.
وبحسب المصادر, فإن عمليات الترحيل تجري بشكلٍ يومي، عبر المعابر الحدودية مع سوريا، بعد اعتقال اللاجئين السوريين، في الشوارع والمنازل وأماكن عملهم، في عدة مدنٍ بتركيا، وإجبارهم على التوقيع على أوراق ما تسمّى “بالعودة الطوعية”.
ومنذ مطلع العام الجاري، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ترحيل سلطات النظام التركي، مئات اللاجئين السوريين، إلى المناطق التي تحتلها في الشمال السوري، عبر البوابات الحدودية.
وتشهد المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا، منذ مطلع حزيران /تموز الفائت، حالةً من الغضب والاستياء الشعبي، بدأت بخروج احتجاجاتٍ مناهضةٍ لتركيا، وقطع الطرق، وإنزال الإعلام التركية وحرقها، قبل أن تتحول تلك الاحتجاجاتُ إلى اشتباكاتٍ مسلحة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المُحتجين.