شهدت مناطق شمال غربي سوريا، ثلاث حالات انتحار، خلال يومين، وذلك لأسباب نفسية من سوء حالة النازحين المعيشية وصولاً إلى الضغوطات القاسية التي يعاني منها السكان من قبل الفصائل المسيطرة.
وأقدمت شابة تبلغ من العمر 18 عاماً، على الانتحار بشنق نفسها داخل المنزل، في قرية كفرة الواقعة شرق مدينة إعزاز، الواقعة تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة.
وقبل أمس، أقدم شابان أحدهما، يبلغ (22) عاماً، على الانتحار، وهو نازح في مدينة إدلب، كان قد فقد والدته بإحدى الغارات التركية على المنطقة، والآخر (31) عاماً، ينحدر من بلدة كفر دريان القريبة من الحدود السورية التركية.
ومنذ بداية العام الحالي، بلغت حالات محاولة الانتحار في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا، 26 حالة، و20 محاولة منها أدت إلى وفاة 9 أطفال، و6 نساء، و5 رجال، فيما بلغت حالات المحاولات الفاشلة 6 محاولات.
وتعود الأسباب التي تدفع السكان للانتحار في مناطق شمال غربي سوريا، إلى تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، من ارتفاع الأسعار بشكل خيالي، أو ضغوطات ناتجة عن النزوح والتهجير، بالإضافة إلى الانتهاكات والضغوطات المستمرة من قبل الفصائل على السكان.